لقد سارعت بزيارة زميلى راجيا ان اكون من اول القادمين إليه في منزله لأقاسمه فرحة حريته بعد سجنه التعسفي لعدة شهور ، لكن فجيئت بكثرة من سبقوني من كل أطياف المجتمع والفرحة تعم وجههم مع الابتسامات والتبركات ، فقلت الحمد لله والشكر له وجلست استمع الي أطراف الحديث المتقطع باستقبال المزيد من الزوار. فقلت في نفسي لماذا قبل الرئيس الحرية المؤقتة وهو رفضها حين عرضت عليه بعد إنهاء التحقيق , فجاءني الجواب من حديث الرئيس مع الحاضرين انه كان يخشي عدم توجه العدالة الي التحقيق في المبررات المقدمة من طرف المنظمة في تقريرها والاستشارات الفنية، التي اجرتها عن طريق اكتتاب متخصصين اكدت كلها ماوصلت أليه المنظمة من شك في وقوع التحايل والفساد في هذه صفقة التراضي،اما الان وقررت المحكمة البدء في القيام بإشارة قانونية حول القضية فقد اطمأنيت قال الرئيس ان العدالة اخذت مجراها الطبيعي
فقررت طلب الحرية الموقة وإنهاء ولو موقتا الظلم الذي تعرضت له مكافأة لي علي تبليغ منظمتنا وكشفها الفساد واظهارها مثلا من حجم التلاعب بالمال العام .
اظن قال الرئيس ان العمل الذي قامت به المنظمة والتعسف الذي عشته مدة شهور اعطي اكله حيث أصبحت مكافحة الفساد مطلبا للرأي العام واولوية الأولويات وتعهد من طرف رئيس الجمهورية لمواجهته بحزم في بداية مأموريته بإنشاء هيئة مستقلة تضم كل الأطراف الحكومية والمدنية وتنسق جهود الجميع مع اتخاذ كل التدابير للحد منه.
أن منظمتنا تؤكد علي انها لا تستهدف مؤسسة بعينها ولا رجل أعمال ولا موظفا وانما تقوم ببعض التحريات حول الصفقات والمشاريع وتسيير المال العام عموما وكلما حصلت علي معلومات شبه مؤكدا تنشرها وتطالب من اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد التحقيق فيها.
كما نؤكد علي اننا لا نرغب بالمساس بمصلحة اي كان، لكن نرغب بل ونسعي لرفع الضر الصادر من السلوك الفساد للبعض علي المجتمع بالاحتواء علي المال العام ونأمل من الجميع التفهم لمقاصدنا والحرص علي الشفافية وتنفيذ الصفقات والمشاريع علي النحو الذي اريد لها وفي الاجال المحددة وعلي المعايير والمقاييس والاهداف المتوخات منها .
اننا بالمناسبة نشكر كل من تعاطف معنا ودافع عن رئيس منظمتنا ونسمح لمن تجني علينا ويمكن ان نتفهم اكراهاتهم ومساعيهم وقلة خبرتهم وقلة اطلاعهم بكل جوانب القضية .
والله ولي التوفيق /سوناتور مصطفي سيدات
الأمين العام لمنظمة الشفافية الشاملة
نواكشوط 20 - 7 - 2024