دأب الموريتانيون القيام بالعديد من الأنشطة المتنوعة خلال فترة الانتخابات الرئاسية كل مرة تقام فيها إلا أن هذه السنة قد لوحظ بعض التغيير والفتور في الأنشطة العامة التي تعوَّد سكان عواصم الولايات القيام بها في الفترات السابقة للانتخابات الرئاسية .
-ربما يعود ذلك إلى أن هذه الانتخابات معادة بعد الفترة المنتهية من الرئاسة الأولى
- ويُرجح بعض المتابعين للشأن العام إلى أن المنافسة غير متكافئة بين المترشحين .
- فالرئيس الغزواني ليس له نظير يقابله في الأهمية سياسيا ولا حتى في غيرها من الأمور العامة .
ولذلك اصبح دافع المواطن للقيام بأنشطة تثير الاهتمام محدود إلى حد كبير.
_ فالمتنافسون الجدد تنقصهم الإمكانيات المادية والسياسية على عموم ارض الوطن وعليه فلم يبقى يتمتع بهذه المميزات إلا مرشح واحد وهو ولد الغزواني.
بصفته رئيسا للدولة ومؤيَّدا من أغلب أجهزة الدولة الفاعلة في الشأن العام.
- ومعه كذلك العديد من الدوائر السياسية التي كانت في المعارضة في العهود السابقة .
كل هذه المتغيرات جعلت اجواء الانتخابات هذه المرة تسودها الرتابة وعدم الأنشطة التي تعود الناس عليها في الانتخابات الماضية.
- ورغم ماذُكر أعلاه فإن الجميع متفق على أن الانتخابات هذه السنة يسودها جو من الديمقراطية بصفة عامة تعترف بذلك الموالاة والمعارضة على حد سواء.
وهذا أمر في غاية الأهمية بغض النظر عن ما تؤول إليه النتائج، علما بأن كثير من المتابعين والمهتمين بالشأن العام لا يعتريهم شك بأن النتائج مسارها معروف سلفا وهو إلى جانب مرشح السلطة.
لكن ذلك سيبقى في مجال الاستنتاج المسبق الذي تعودت الناس عليه في المرات السابقة بأن مرشح السلطة هو الذي يتوفر على كل الظروف التي تؤهله للحصول على نجاح مريح ومقدر .