ذكرى رحيل أيقونة الطرب الحساني المرحوم الفنانة ديمى بنت آبه "تسجيل في الذكري الاولي لرحيلها"

4 يونيو, 2024 - 16:57

 ميثاق/ذكري رحيل المرحومة الفنان ديم  سيدات بن  آبه:
في مثل هذا اليوم من العام 2011 رحلت عن دنيانا الفانية  الشهيرة  خالدة الذكر  ديمي بنتةسيدات آبّه
أيقونة الطرب الحساني والتى مازالت أغانيها تعيش بوجدان الشعب الموريتاني والمجتمع الحساني في، والمستمعين له في كل مكان

 رحلت لكن ذكرها، وصوتها ،باقيان في وجدان الملايين من البشر، صدحت بصوت الحق مدحت خير الخلق صل الله عليه آله  وسلم.
 غنت للوطن وأمجاده وشبابه وأجياله،فبقيت ملهمة ومحركة لأوتار الأمل في نفوس الكثيرين، لم تبخل على الأمة بعطاءاتها فكرمها الملايين بأن وتوجوها صاحبة الصوت الذهبي.

أبيات عذبة قيلت لأيقونة الفن الموريتاني الراحلة العظيمة الفنانة ديمي بنت آبه رحمها الله  ، ..

سلطانة الفن يا أنشودة الزمن~~يا ديم يا أعذب الأصوات في أذني
قد حزت مرتبة في الفن رائدة ~~ بها أخذت زمام الفن في الوطن
فلم أر الدهر إجماعا على أحد ~~كما عليك بذي الأرياف والمدن
يأتي غناؤك أنغاما مرتلة~~ تسري عذوبتها في الروح والبدن
 

غنت لفلسطين المحتلة في الجماهير تكمن المعجزات ومن الظلم تولد الحريات
 ولفريقيا في اغنية لابرتايد الفصل العنصري في جنوب افريقيا
 ولهموم الأمة العربية والإسلامية، غنت على مسارح العرب والعجم والأفارقة والعالم فأحبوها، لم تثنيهم حواجز اللغة ولا عوائق الثقافات وأدركوا أن للفن الموريتاني صوتا يصل القلوب ويستحق الإعجاب والتقدير ويختزل المساحات 
بدأت من مسارح تونس وهي ما تزال دون العشرين من عمرها لتتوج أيقونة للموسيقى في مسابقة كوكب الشرق، لكنها بالفعل كوكب للشرق والمغرب و فكانت كوكبا للغرب، ارتبطت بالأرض والوطن كما ارتبط والدها  سيدات بالنشيد والفن والدولة.
عاشت المرحومة ديمي بنت آبه مع موريتانيا أينما حلت سفيرة لها عشقتها ،وغنت لها في كل الأزمان ومع كل الأجيال:
يا موريتان أعليــك     أمبارك لستقــــلال...
يالشعب اتوحد كوم     وامش على الطريق...

بزغ نجمها مبكرا، حتى ظنها الجميع أكبر من سنها، فغنت عبر أمواج الإذاعة، لتكون حينها حديث الناس حيث ملأت الدنيا ،بعطائها الفني الراقي ،وشغلت الناس بصوتها المتميز فحملت ريشة الفن ،ويا وطني، وغنت بهما ،وصدحت بصوتها العذب، والقوي في لندن وجنيف وباريس، كانت تغني باسم كل الموريتانيين، وتعيش بأمل بلد بأكمله سفيرة للأغنية والوطن والفن والإبداع والموهبة، ارتباطها بالأرض كان أقوى مما سواه:

حد أصيل ابتكانت شام    وانفده لاك عنه عام...
عرفت المرحومة ديمي بنبل أخلاقها وكرمها، وشهامتها، مروئتها،وحبها للناس ،ورفقها بالضعفاء، والفقراء فرحم الله فقيدة الدين و الوطن والانسان والثقافة والفن رحمها الله فالنختتم بهذا المقطع الابتهالي  لرب العالمين  للهم تقبلها في الصالحين:

تعلقتُ بالأسبابِ دونَ مدبري

فقطعها بي فانقلبتُ إلى خسرِ

ولو أنني استغنيتُ باللهِ وحده

عنِ الخلقِ لمْ أحتجْ لزيدٍ ولا عمرو

فيا واسعَ اللطفِ الخفيِّ تولني

بلطفكَ واشرحْ سيدي بالرضا صدري

وألبسْ حمى ذلي بعزكَ عزة

وأسبلْ على السترَ يا مسبلَ الستر

. ولا تمنحي الورى بعظيمةٍ

يضيقُ لها ذرعي ويفنى لها صبري

وإنْ رأتْ الأعداءُ كيفَ تكيدني

فخذها بكفِّ الكفِّ منْ حيثُ لا أدري

وصنْ ماءَ وجهي عنْ سؤالِ مذلةٍ

بفضلكَ وأشملني لدى العسرِ باليسرِ

وجوهرْ بنورِ العلمِ قلبي وقالبي

وضعْ إصرَ أوزاري التي أنقضتْ ظهري

وأكرمْ لأجلي منْ يليني رحامة

وحطْ أنسهمْ بالخيرِ منْ شررِ الشرِّ

وكنْ سيدي عوني وغوثي دائماً

وعزي وحرزي دائماً وغنى فقري

رفع درجاتها في العليين مع الذين انعم آلله عليهم  في جنات ونهرفي مقعد صدق عند مليك مقتدر.