لقد استبشرنا خيرا بعد يأس كبير و إحباط و ارتباك ، برسالة ترشح فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في مضامينها الثلاثة :
- العناية بالشباب
- مكافحة الفساد
- إطلاق ورشات إصلاحية شاملة في المجالات الإدارية والسياسية والاقتصادية.
إن هذا التوجه في غاية الأهمية والاستعجال، ويلزمنا جميعا السعي إلى تهدئة وضعنا الداخلي وتعزيز الوحدة والوئام بين كل مكونات شعبنا والسهر على الأمن والاستقرار .
إن الإنماء الذي نصبو إليه كلنا ، لا بد له من الاستقرار والذي بدوره يتطلب الإصلاح.
إن علينا أن نعي ضرورة هذه الثلاثية : الاستقرار والإصلاح والانماء، و أن نتكاتف لتحقيقها بكل مسؤولية وتجرد من اهتماماتنا الضيقة : السياسية والفكرية والاجتماعية.
إن الإحساس بخطورة ما يجري حولنا وما يتطور بسرعة داخل وطننا يدفعنا إلى استشعار الخطر و أخذ التدابير الاحترازية التي يتطلبها الوضع بدون تأخر، ومن بينها التفاف أغلبيتنا وراء السعي للاستقرار والإصلاح والإنماء بقناعة راسخة، و أن نستبدل النهج الديموقراطي الحالي ببديل أكثر صدقا وفعالية و بتنظمات سياسية أكثر التفافا على أساس برامج سياسية و اقتصادية و مجتمعية واضحة ،تقترح حلولا ناجعة لكبريات مشاكلنا التنموية. و أملنا أن تكون المأمورية القادمة إصلاحية بامتياز وأن يتغير المشهد السياسي إلى الأفضل، و أن تكون الانتخابات بعد المأمورية شفافة ونزيهة لإحداث التناوب السلمي المنشود على السلطة.
إن إنشاء جبهة وطنية واسعة تدعم الاستقرار والإصلاح والإنماء أصبحت واجبا وطنيا ملحا على النخبة المساهمة فيه بكل جدارة و على السلطة التعامل معها بكل حكمة ونباهة ومسؤولية ووطنية.
نواكشوط 18 مايو 2024
و الله ولي التوفيق