قدم المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة صورة قاتمة للوضع الذي تعيشه موريتانيا؛ داعيا المواطنين "للمواجهة الشاملة والسلمية لهذا الواقع المرير".
جاء ذلك في بيان للمنتدى وصلت "ميثاق" نسخة منه هذا نصها:
أيها المواطنون أيتها المواطنات
يسعدنا في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، أن نهنئكم بمناسبة عيد الاستقلال الوطني الذي تحل اليوم ذكراه الـ 55 في وقت تشهد فيه البلاد:
- أزمة سياسية غير مسبوقة، تتميز بالتسيير الأحادي والتراجع الملحوظ في مؤسسات الدولة الدستورية؛
- أزمة اجتماعية عميقة، تهدد نسيج وحدتنا الوطنية مع غياب صارخ للمواطنة في خطاب النظام وممارسته؛
- أزمة اقتصادية خانقة، هي النتيجة المرعبة للفساد المستشري في مفاصل الدولة طيلة السنوات الأخيرة من التسيير السيئ للموارد المعدنية والبحرية والزراعية؛
- أزمة شغل مزمنة، باتت أحد أهم مظاهر التدهور الشامل الذي يعيش على وقعه بلدنا؛
- أزمة حريات عامة مقلقة ، بسبها يوجد حقوقيون وراء القضبان ، وأدت إلى ظهور الاحتجاجات ذات الطابع الجهوي والمناطقي .
وأمام هذه المظاهر المريعة والباعثة على القلق ، لا يسعنا إلا أن نهيب بكم - أيها المواطنون الأعزاء - للمواجهة الشاملة والسلمية لهذا الواقع المرير الذي لا يمكن تجاوزه إلا بالاعتراف به أولا ، وبإجراء حوار شامل وجدي وصريح لإنقاذ بلدنا من الأخطار التي تهدده . وإننا لننتهز هذه الفرصة لتجديد الدعوة للنظام إلى تجاوز الأقوال إلى الأفعال نحو هذا الحوار الذي بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
انواكشوط : 28- 11- 2015
اللجنة الاعلامية