نتائج الانتخابات البلدية في تركيا: فوز وشيك للمعارضة في إسطنبول وأنقرة

1 أبريل, 2024 - 13:36

ميثاق /وكالات

أكّدت النتائج الجزئية للانتخابات البلدية في تركيا، مساء الأحد، فوز المعارضة في إسطنبول وأنقرة كذلك.

وأظهر فرز جزئي للأصوات في تركيا مساء اليوم، إثر الانتخابات البلدية، توجها يصب لصالح المعارضة في كل من إسطنبول والعاصمة أنقرة، بحسب نتائج نشرتها وسائل إعلام رسمية.

وبعد فرز نحو 33 في المئة من صناديق الاقتراع، حاز رئيس بلدية إسطنبول المنتهية ولايته أكرم إمام أوغلو على 49,7 في المئة من الأصوات، مقابل 41,5 في المئة لمنافسه الرئيسي في الحزب الحاخكم.

وفي أنقرة، حصل رئيس البلدية منصور يافاس على 57,1 في المئة مقابل 35,6 في المئة لمنافسه، بعد فرز 15,4 في المئة من الصناديق.

وفي مواجهة الأزمة الاقتصادية التي يكابدها المواطنون الأتراك، رجحت استطلاعات الرأي فوز رئيسي بلديتي إسطنبول وأنقرة المعارضين.

وألقى الرئيس رجب طيب إردوغان الذي يحكم البلاد منذ أكثر من عقدين، بكل ثقله في الحملة الانتخابية، وخصوصا في إسطنبول، العاصمة الاقتصادية والثقافية التي كان رئيسا لبلديتها في تسعينات القرن الماضي، وانتقلت إلى المعارضة في عام 2019. ولكن يبدو أن تحركه الكثيف لم يكن مؤثرا بشكل كبير، بالنظر إلى النتائج الأولى.

ومن شأن إعادة انتخاب إمام أوغلو على رأس أكبر مدينة في البلاد، أن يضعه في صلب السباق الانتخابي الرئاسي في 2028. لكن رئيس البلدية المنتهية ولايته حرص على تبني موقف حذر، وقال للصحافيين، مساء الأحد، إن "المشهد الذي نراه يرضينا، ننتظر النتائج الكاملة".

وسُجّل التوجه نفسه في إزمير، ثالثة مدن البلاد، حيث يتصدر مرشح المعارضة النتائج.

وفي بقية أنحاء البلاد، يتقدم مرشحو حزب العدالة والتنمية الحاكم كما كان متوقعا في العديد في مدن الأناضول الكبرى (كونيا، قيصرية، أرض روم) والبحر الأسود (ريز، طرابزون)، فيما يتوقع فوز مرشحي حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في كبرى مدن الجنوب الشرقي ذي الغالبية الكردية، وأبرزها دياربكر.

 

وطوال الحملة، حرص إردوغان على تنظيم تجمعين إلى ثلاثة تجمعات كل يوم. وأي هزيمة جديدة لحزبه العدالة والتنمية في إسطنبول لن تكون عواقبها سهلة عليه.

وشكل فوز إمام أوغلو ببلدية إسطنبول في 2019، أسوأ هزيمة انتخابية للرئيس التركي منذ وصوله إلى السلطة في 2003 كرئيس للوزراء.

 

ومنذّلك، بات رئيس البلدية بين الشخصيات السياسية المفضلة لدى الأتراك، وظهر كمنافس مباشر لإردوغان، رغم أن الأخير وصفه بأنه "رئيس بلدية بدوام جزئي".

وقد تشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة منافسة بين الرجلين اللذين يتحدران معا من منطقة البحر الأسود؛ لكن إردوغان (سبعون عاما) كان قد أكد بداية آذار/ مارس أن الانتخابات البلدية ستكون "الأخيرة" بالنسبة إليه، ملمحا إلى أنه سيغادر الحكم في 2028، إلا إذا تم تعديل الدستور ليتاح له الترشح مجددا.