خامنئي: الفلسطينيون قادرون على إدارة الحرب وحدهم

8 فبراير, 2024 - 20:12

قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن الفلسطينيين «قادرون» على إدارة الحرب مع إسرائيل «وحدهم»، مضيفاً أنهم «لم يتلقّوا ضربة شديدة حتى اليوم»، وفي الوقت نفسه قال إن الحل لإنهاء أزمة غزة يكمن في «انسحاب القوى الموالية للغرب من هذه القضية».

ونقل موقع خامنئي الرسمي قوله، أمام مجموعة من المسؤولين الإيرانيين وممثلي وسفراء دول إسلامية لدى طهران: «مأساة غزة تُبيّن أن النظام العالمي الحالي باطل وزائل».

واتهم خامنئي الولايات المتحدة وبريطانيا وعدداً من الدول الأوروبية بالوقوف وراء «الأيادي المُجرمة والملطّخة بالدماء للكيان الصهيوني».

وقال صاحب كلمة الفصل في المؤسسة الحاكمة بإيران إن «هذا النظام العالمي باطل، وليس باقياً ولا يمكنه الاستمرار، إنما سيزول». وأضاف: «وراء هذه الجرائم أموال أميركا وأسلحتها ومساعداتها السياسية».

وتابع خامنئي: «لولا الأسلحة الأميركية، فإن الصهاينة ليسوا قادرين على مواصلة الحرب يوماً واحداً». واستطرد: «الأميركيون مجرمون ومسؤولون عن هذه الواقعة المريرة».

ورأى أن «انسحاب القوى العالمية والمُوالية للغرب من هذه القضية هو الحل لإنهاء أزمة غزة». وأضاف: «المناضلون الفلسطينيون قادرون وحدهم على إدارة الميدان، وهم لم يتلقّوا ضربة شديدة حتى اليوم، كما يظهر من إدارتهم الميدان».

وأسفرت الهجمات الإسرائيلية بعد هجوم «طوفان الأقصى» عن مقتل 27840 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة، التابعة لـ«حماس».

وقال خامنئي إن «ما يقع على عاتق الحكومات من مسؤولية هو قطع المساعدات السياسية والإعلامية والتسليحية والسلع الاستهلاكية عن الكيان الصهيوني».

ولم يتطرق خامنئي إلى أنشطة الجماعات المسلَّحة الموالية لإيران، والضربات المتبادلة بين القوات الأميركية والجماعات العراقية المرتبطة بـ«الحرس الثوري» الإيراني.

بدوره، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن «الإدعاءات الغربية عن حقوق الإنسان فقدت بريقها»؛ في إشارة إلى استمرار الحرب في قطاع غزة.

وقال رئيسي إنها «دلالة واضحة على غياب فعالية المنظمات الدولية». وأضاف: «نحن على يقين بأن دماء شهداء غزة وفلسطين ستُسطّر نهاية الكيان الصهيوني والنظام الظالم الحالي».

جاء ذلك في وقت ذكرت وسائل إعلام إيرانية، الخميس، أن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان سيتوجه إلى لبنان، الجمعة؛ لمناقشة قضايا إقليمية مختلفة.

وهذه أول زيارة لوزير الخارجية الإيراني، في العام الجديد، وهي الثالثة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة. وزار عبداللهيان بيروت خمس مرات، العام الماضي، وفي كل مرة عقد مؤتمراً صحافياً مطوَّلاً دافع فيه عن سياسات إيران الإقليمية.

يأتي ذلك وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران على أثر هجمات شنّتها جماعات مسلّحة موالية لإيران، على القوات الأميركية وأدى إحداها إلى مقتل ثلاثة جنود نهاية الشهر الماضي.

الشرق الاوسط