هل يتسبب الخروج في البرد بعد الاستحمام بالمرض؟. تقرير أمريكي يجيب:

12 ديسمبر, 2023 - 01:26

شاع الاعتقاد أن الخروج في البرد بشعر مبلل يتسبب بالمرض، لذلك حرص الناس دائما على تجفيفه بعد الاستحمام، أو لفه جيدا لكن تقريرا أمريكيا لديه رأي آخر!

ويفند التقرير الذي نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، الاعتقاد السائد بشأن الإصابة بالمرض حال الخروج بشعر مبلول في أيام البرد.

وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن الإصابة بالمرض مرتبطة علميا بعوامل أخرى، فنزلات البرد والأنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك كوفيد-19، تسببها الفيروسات، بينما بعض التهابات الجيوب الأنفية تسببها البكتيريا.

وتنتشر هذه الجراثيم عادة عن طريق “استنشاق الرذاذ والجزيئات التنفسية الصادرة عن الأشخاص المرضى، أو الأكل أو الشرب بعدهم، أو لمس الأسطح الملوثة ثم لمس عينيك أو أنفك أو فمك”.

وقال شون أوليري، رئيس لجنة الأمراض المعدية في الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال: “لا يمكن أن تصاب بالمرض بمجرد الخروج في البرد”، ومع ذلك، يمكن للطقس الشتوي أن يخلق بيئة أكثر ملاءمة للجراثيم، سواء داخل أو خارج أجسامنا.

وتشير بعض الأبحاث إلى أن درجات الحرارة الباردة قد تساعد فيروس الأنفلونزا على البقاء على قيد الحياة بشكل أفضل، وفق “دورية نيتشر”.

ويمكن أن تؤثر درجات الحرارة الباردة أيضا على أجهزتنا المناعية، مما يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالجراثيم.

كيف يقتل المخاط البكتيريا والفيروسات؟
وفي عام 2018، اكتشفت دراسة أن المنطقة الموجودة داخل طرف كل فتحة أنف تحتوي على مستقبلات يمكنها اكتشاف البكتيريا التي يتم استنشاقها.

وحسب الدراسة فإن الجهاز المناعي بجسم الإنسان يرسل مجموعة من الفقاعات الصغيرة، المعروفة باسم “الحويصلات”، إلى المخاط الموجود في الأنف لقتل البكتيريا قبل أن تتاح لها فرصة التسبب في العدوى.

وفي عام 2022، أشارت دراسة إلى “عملية مماثلة تحدث مع الفيروسات”، لكن عندما يبرد الأنف، قد تتعطل قدرته على أداء هذه الوظيفة.

وتتضاعف قابليتنا للإصابة بالعدوى الفيروسية تقريبا مع انخفاض درجة الحرارة، حتى بمقدار 5 درجات مئوية فقط”، كما قال بنجامين بلير، مدير الأبحاث الانتقالية لطب الأنف والأذن والحنجرة في جامعة ماساتشوستس للعيون والأذن، والذي كان المؤلف الرئيسي لكلتا الدراستين.

والانخفاض الكبير في درجة حرارة الجسم الناجم عن التعرض لفترات طويلة للبرد الشديد، يمكن أن يؤدي أيضا إلى “تثبيط الجهاز المناعي”.

وقد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالمرض في الشتاء، ولكن ليس لأنهم يقضون الوقت في الخارج في البرد، حيث يؤكد خبراء أن “الأمر قد يكن عكس ذلك” في بعض الحالات.

لا تمرض بمجرد الخروج بشعر مبلل!
وقالت مونيكا غاندي، خبيرة الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: “خلال فصل الشتاء، يتجمع الناس معًا في أماكن مغلقة، حيث تكون التهوية سيئة”.

وهذا القرب من أفراد الأسرة والأصدقاء خلال موسم البرد والإنفلونزا “يزيد من التعرض للفيروسات”، حسبما أشارت.

ولذلك فلا يمكنك أن تمرض بمجرد الخروج في البرد بشعر مبلل، ولكن يجب أن تكون أيضا على اتصال بفيروس مثل الأنفلونزا، على سبيل المثال.

ومع ذلك، قد تجعلك درجات الحرارة الباردة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى عندما تتعرض لبعض الجراثيم.

لا بد من الحذر
وفقًا لموقع “Live strong” فإن المرض لا يصيب الجسم إلا إذا صادف عدوى لكن لا بد من أخذ الحيطة بعد الاستحمام عن طريق:

1-تجفيف الشعر

تساعد تدفئة الشعر قبل الخروج على الشعور بالراحة والدفء، يمكن أن يساعد ربط الشعر او رفعه في قبعة بالشعور بالدفء.

2-رطوبة الهواء

يجب أن تحافظ على تدفق الهواء إلى المنزل، لأن ذلك يسهم في محاربة الجراثيم الموجودة في الهواء وفي ممرات الأنف، التي قد تؤدي إلى الإصابة بنزلات البرد والانفلونزا، يجب الحفاظ على ممرات الأنف رطبة للحفاظ على المخاط في مستويات صحية.

3-شرب السوائل

يساعد شرب السوائل بما في ذلك الماء على ترطيب الجسم وتوليد الحرارة الكافية لتنظيم درجة حرارة الجسم، من خلال تناول كميات أعلى من الماء، ذلك لأن الجسم يفقد الماء من خلال العرق والبول والتنفس في الطقس البارد ما يجعل الأشخاص يشعرون بالجفاف وبالتالي تزداد فرص الإصابة، لذا يوصي الأطباء بتناول من 11.5 إلى 15.5 كوبًا من خلال تناول الأطعمة الغنية بالمياه وشرب السوائل

4-النوم لساعات كافية

وجدت دراسة أن النوم لعدد ساعات أقل يتسبب في الإصابة بنزلات البرد، حيث أن عدد ساعات النوم المثالية من 7 إلى 9 ساعات كل ليلة.

إضافة تعليق جديد