كتب الاستاذ والخبير التربوي المدير عالي المختار اكريكد/ أنا و سبورتي..

27 نوفمبر, 2023 - 01:23
عالي المختار أكريكد/المدير الجهوي للتعليم بولاية اترارزة

عطفا على النقاش الدائر خلال الأيام الأخيرة حول سبورة المدرس و ما لها من دور  في الفهم و الإفهام، و ما تحكيه من دلالات على جدية المخلصين من المدرسين الميدانيين و تفانيهم في أعمالهم الصفية؛
و عطفا على تعليقات بعض المختصين في التربية، و دردشات بعض المدونين، و تعقيبات بعض الأساتذة و المعلمين؛ 
و انطلاقا من حتمية مسايرة المناهج التربوية للقوى الديناميكية المنبثقة من الحياة المعاصرة؛ 
فإنني أسجل هنا جملة من الملاحظات و الاستنتاجات التي خرجت بها بعد مطالعاتي للكتابات المسطرة حول الموضوع.
1. السبورة وسيلة من وسائل الإيضاح يستخدمها المدرس لإيصال درسه، و معلوم أن حسن استغلال الوسيلة معين على فهم الرسالة و إيصالها.
2. السبورة تشكل جزءا من البناء التراكمي للأهداف التربوية.
3. السبورة وسيلة للاكتشاف فضلا عن كونها وسيلة للتعلم، و القاعدة التربوية تقول: "سرعان من ننسى ما تعلمنا لكننا لن ننسى ما اكتشفنا"
و بعد هذا وذاك، يمكن -إثراء للنقاش- يمكن أن نطرح بعض الأسئلة من قبيل: 
1. هل تصلح السبورة بشكلها الحالي لمسايرة التطور الحاصل في طبيعة المتعلم و أصول التعلم و التعليم؟
2. ما الأسس و المرتكزات التي ينبغي للمدرس المعاصر أن يبني عليها تصميم سبورته كي يواكب النهضة العلمية و التطور المذهل في مجال التربية و التعليم؟
3. هل يجب علينا محاكاة الغرب في شكل سبورته تناغما مع اقتباساتنا المشهودة من بعض مناهجه على أساس أن تحقيق الأهداف يستلزم استخدام الوسائل نفسها في هذا الحيز أو ذاك؟
هذه مجرد إثارات... أتمنى أن تحظى بالإثراء ...