أصحاب المشاريع الطائفية التخربية وإثارة الفتنة في الامة/ أحمد عبد الرحيم الدوه

8 نوفمبر, 2023 - 04:07

بسم الله الرحمن الرحيم 
{ إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}

بنفخ بعض السفهاء من  امتنا عبثا في الفتنة ، بين  الشيعة والسنة ،ويسخرون ابواق اعلامية ،لتلك الدعاية وهي الفتنة بين الذين آمنوا ،انهم يريدونها حربا لا هوادة فيها ،تنتهي بانتهاء أحد الطرفين  ،أوهما معا..ولن يكون لهم مايريدون ٍ
لأنه  جهل  للتاريخ والواقع عبث  ولعب بالنار

فالعقلاء الفاهمون والعارفون و الحكماء ،كثيرون في الامة الاسلامية ،الذين يعلمون علم اليقين ان شيعة آل البيت ،وأهل السنة مكونان أساسيان لجسم الامة الواحدة ،وان إثارة الفتنة يينهماٍ 

لا يخدم الي قوي الاستكبار والطغيان في الادارات الغربية ،ولتي أقامت سوقا كبيرة تروج  فيها بضاعة التفرقة والقتل ،والاقتتال داخل الامة الواحدة ، وفي هذه السوق ينشط تجار كبار وآخرون سماسرة عملاء ،من جنسنا يتكلمون لغتنا ،وآخرون دون ذالك لا تعلمونهم الله يعلمهم

و أصبحت  هذه التجارة رابحة تروج لزبنائها الاسلحة  الفتاكة ،لإشعال فتنة بين الشيعة والسنة ،وايران والعرب ،بل يصنعونها  بين العرب "القوميون" انفسهم وما العراق وسوريا منا ببعيد..
وبين السنة أنفسهم ما أكثر الشواهد علي ذالك بين السلفيين والوهابين والمتصوفة من أهل السنه بأسهم بينهم شديد

وبين الشيعة أنفسهم ،والإيرانيين بينهم ...
 وذلك لصرف أنظار الامة عن قضاياها المصيرية ودفعها للتمزق والانهزام والتبعية للغرب والشرق 

ولنا علي ذلك شواهد من التاريخ الشاهد والمشهود
.ليس المطلوب توحيد التشيع والتسنن،ولا دمج العرب بالفرس،

ولكن المطلوب اليوم في ظل الوضعية لتي تعيشها الأمة الإسلامية البحث عن المشترك في الثقافة ،وهو موجود لدي الفريقين 

ومن ثم نبحث عن المصلحة  فنجدها متطابقة وواحدة لكل الفريقين .
هذا في الوقت الذي يقاتل المسلمون السنة والشيعة في خندق واحد ضدالارادات الغربية ،الشريرة وضد  سياسات الكيان الصهيوني  العدوانية ،وعملائهما
 ومااحداث الاقصي الادليلا علي أن في الأمة مايوحدها ويجمعها علي كلمة وموقف سواء
 و "طوفان الاقصي" المبارك وحد الأمة وأحرار العالم وايقظ الهمم العالية.

كان علماء الامة ومصلحوها وقادتها ،عربا وفرسا ،اوكردا اوامازيغ وزنوجا، يتقدمون  بما لديهم من علم وحكمة ، يتصدرون الافتاء،ومجالس العلم والسياسة والجهاد ،اكرمهم أتقاهم ،أكثرهم علما .. وتقوي وجهاد في سبيل الله 

واعتزت الامة بعلمائها في القرآن والحديث والفقه ،  الفيزياء والرياضيات ،والكيمياء ،والطب ،

وهي لاتعرف من أي الاقوام هم،ولا لأي المذاهب يتبعون ....

وهناك سؤال مشروع نريد ان نوجهه لأصحاب مشاريع الطائفية ا في الوطن العربي ، سنة كانوا ام شيعة؟
ماذا عساكم تحققون هل بإمكانكم سحق الطرف الاخر ، حضاريا وتاريخيا ، هذا فضلا عن أسئلة أخري كثيرة لها علاقة بالشرع  حلاله ام حرامه ؟ماتريدون ا بعد اشعالهاحربا  في كل دولة عربية وإسلامية ،في سوريا والعراق، في السعودية والبحرين وباكستان ،وأفغانستان ،واليمن ...الخ؟
ثم ماذا بعدايها المجانين ؟الي اين تذهبون؟؟
 بأمتنا ،فيما مشاريع الغرب بأيديكم تخربون بيوتكم بأيديكم وأيديهم ،لتقطيع اواصل امتناوتمزيق مجتمعنا اربا اربا ،والقضاء علي حاضرنا ومستقبلنا
  ماهذا الغباء القاتل ؟ان الاغبياءوالعملاء لايمكنهم ان يقودوا  الامة  ولايصنعون الامجاد و المترددون والمهبطون والخونة لن تقوي أيديهم المرتعشة علي البناء .

ان العقلاء والمفكربن في الامة ،من اهل الفكر والذكر .
أمام سبيلين..لا ثالث لهما..اما تجييش الامة بحرب لاتبقي ولا تذر،نتقاتل  علي كلمات وعلي امزجة الرجال ..وصراع من أجل لاشيئ وتحقيق أجندات قوي كبري تتصارع من أجل مصالحها... 
..وسبيل آخر..ذلك هو ان نبحث عما يجمعنا ويوحد صفوفنا وقلوبنا ويجعلها متقاربة ونتعاون في المتفق عليه. ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه
 من صراعات سياسية تاريخية ، قسمت الامة الي طوائف يكفر ويقتل بعضها بعضا ويلعن بعضها بعضا،. وقد حذرنا الصادق الامين صل الله عليه وآله من هذه الفتنة
"لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض"

و اسلامنا الصحيح ، يدعونا ان نكون  مسلمين لله  {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}  

وهذا هو الاسلام سبيل العزة والوحدة والقوة  قوة امة اعزها الله بالإسلام ، ولاقوه لها الي به
وانا مسلم وكفي
 وقد قال احد العلماء العاملين العارفين  الشيخ إبراهيم انياس  الكولخي السنغالي رحمه الله(أن الاسلام يعزز بغير العرب،ويبقي بالعرب...)
 وهنا أستشهد بما قاله شيخنا وفقيد الأمة وعلامتها ، طيب الله ثراه  وغفر له،  لمرابط محمد سالم عدو د في مقابلة  مع مجلة (المجلة  السعودية )،وأعيد نشرها في صحيفة ا(لصدى الموريتانية) شهر مايو2013 العدد31 )
 عندما سئل رحمه الله سؤالا عن  أزمة  الأمة  الإسلامية،والاختلافات الطائفية ،قال رحمه الله جوابا عن سؤال طرحه الزميل محمد عبد رحمن المجتبي :
كيف تنظرون إلي ظاهرة الاختلاف المذهبي ،والتراشق الطائفي،في العالم الإسلامي؟ ، الذي يحدث أساسا بين من يفترض أنهم صفوة من رجالات الفكر الإسلامي الشيعة والسنة  ولعل المشهد العراقي .
الدامي أفظع تجليات هدا التراشق؟    

قال رحمه الله :{ما يحدث في العراق ليس من عمل العراقيين أنفسهم وإنما  من عمل أعداء الأمة وهذه سنتهم دائما  الممتثلة في إثارة النعرات سواء كانت  دينية وقبلية ،وطائفية لتفتيت الأمة وهذا مالا يدركه إلي من يقرأ التاريخ  خاصة التاريخ العراقي  فالخليفة المعتصم لم يقتل إلا بما عمل .{هولاكو}من أثارة النعرات الطائفية بين السنة والشيعة

والخلافة لم تسقط  قبل ان يسلم  الوزير  محمد العلقمي الخليفة في عز خلافة المسلمين ،وعاصمتها بغداد إلي المغول ليذبحوه علنا .....

علي المسلمين في دعوتهم أن يستفيدوا من( فن الفندق) في الغرب في معاملاتهم ....فيجب إن نستقبل غير المسلمين وندخلهم الإسلام،وبعد ذالك نترك لهم حرية الاختيار،  في مدارس الإسلام ومذاهبه ،وعلينا أن نصلح أمورنا تحت الكلمة الجامعة 
(الاإالله إلا الله محمد رسول الله) 

وبعد ذالك نترك الأهل العلم التناظر والنقاش ....والشباب لو يعلمون ما يراد بهم لتركوا كل هذه الأمور الداخلية وتفرغوا للإصلاح، المظهر الخارجي أولا بعد ذلك نتفاهم فيما بيننا (لأننا نختلف في التأويل و ولا نختلف في التنزيل) نحن مجتمعون علي وحدانية الله الواحد الأحد ،وان محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم ، رسولا للعالمين ،والقرآن كتاب الله ،ومن هذا المنطلق سمنا ماشئت كلنا سني تحكمه سنة النبي صلي الله عليه وآله وسلم .
وكلنا شيعي متشيع بحب النبي وآله بيته الطيبين الطاهرين ،فهده الاختلافات لفظية ،لا تخدم الإسلام ومن الأفضل أن يقول المسلم أنا مسلم وكفي .

وإذا قلت لي أني سني أقول لك نعم هذه مفخرة ،وإذا قلت لي أني شيعي أقول لك أنا شيعي :إذا كان رفضا حب آل محمد      فليشهد الثقلان أني رافض  ...  أنتهي  استشهادالشيخ عدود رحمه الله..فما أحوجنا في العالم الإسلامي اليوم ،إلي هذا النوع من الفهم السليم لواقع الأمة

لنكن من العاقلين والراشدين ،اقول ان من يريد ان يسلك احد السبيلين ..سيجدله من كل الفريقين انصاراوسيجد في ثقافة كلا الفريقين ما  يأكد توجهه ،كما سيجد في كل فريق ما ينافره ويبغضه وينكر عليه منهجه وطريقته، 

وليختر كل من اراد الاختيار احد النجدين اما شاكرا او كفورا ...كفورا  وخائنا يريدها نارا في الامة  لاتصيبن الذين ظلموا خاصة بل تأكل الجميع ...
وإما شكورا يريدها سلاما وإخوة  وعزة وكرامة. وجهاد
..ويترك مجالات للاختلاف العلمي لعلماء ومفكري الامة .

وأخيرا  :ان إيران والعرب أخوة في الحضارة الواحدة ،والتاريخ المشترك  والدين الواحد
،وأمامهما مسئوليات  تاريخية وحضارية تتعلق بالمصير المشترك  والتحديات والاكراهات.

 الشيعة والسنة  أخوة في الدين وسنة الرسول صل الله عليه وآله وسلم والإيمان بالله ربا والإسلام دينا ومحمد نبيا ورسولا، والقبلة الواحدة ،وعدو واحد أمريكا والكيان الصهيوني ،
..والقدس قبلتهم ومسري نبيهم ومجال وحدتهم ، وعملهم وتحريرها مناط التكليف  لكل ابناء الامة . ومحور المقاومة في جبهتيه فلسطين ولبنان ، خيارنا في الجهاد،وسلاحها سلاحناٍ...والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا علي الظالمين ..وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين  .