زار الجنرال محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقائد المنطقة الجنوبية، أمس الثلاثاء العاصمة الموريتانية نواكشوط، للقاء قادة الجيش الموريتاني على خلفية الهجمات التي تعرضت لها مدينة السمارة.
الخبر انفردت بنشره صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية التي ذكرت أن المصدر الذي استندت إليه أوضح أن زيارة الجنرال بريظ لها علاقة بالهجمات الأربع التي تعرضت لها ليلة السبت – الأحد الماضي مدينة السمارة، العاصمة الروحية للصحراء المغربية، والتي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين، اثنين منهم في حالة خطيرة.
وحسب الصحيفة فقد جاءت زيارة بريظ وسط أنباء عن احتمالات كبيرة بأن يكون التراب الموريتاني هو مصدر انطلاق الهجمات.
وكان السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أعلن الاثنين بنيويورك أن «صمت جبهة البوليساريو حول أحداث السمارة يشير إلى أنها المتورطة في الحادث”، وأن للمغرب الحق في الرد على أي هجوم إرهابي، معتبرا أن الهجمات لن تمر دون عقاب.
وكان بلاغ للقيادة العامة للجيش المغربي، أعلن الأربعاء، ترؤس الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، على رأس وفد عسكري هام، بشكل مشترك مع قائد الأركان العامة للجيوش بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، أمس الثلاثاء بنواكشوط، الاجتماع الرابع للجنة العسكرية المختلطة المغربية الموريتانية.
وبحسب المصدر نفسه، فإن هذا الاجتماع، الرابع من نوعه، يهدف إلى تعزيز التعاون العسكري الثنائي في مختلف مجالات التكوينات والتدريبات المشتركة .
وأضاف المصدر أن المفتش العام للقوات المسلحة الملكية أشاد، خلال هذا الاجتماع، بجودة التعاون المغربي الموريتاني وحصيلته الإيجابية في مجال الأمن والدفاع، مشددا على ضرورة تعزيز تبادل التجارب والخبرات بين القوات المسلحة في البلدين، والمساهمة بالتالي في إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة.
كما شكل هذا الاجتماع، حسب المصدر ذاته، مناسبة للطرفين للبرمجة المشتركة للأنشطة برسم سنة 2024 . وأشار البلاغ إلى أن التعاون العسكري بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية تؤطره مذكرة التفاهم التي تم بمقتضاها إحداث اللجنة العسكرية المختلطة من أجل تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الدفاع.