بمناسبة اليوم العالمي للمعلم أريد أن أعيد نشر تدوينة سابقة كتبتها عن قصة حدثت بين معلم الأجيال المربي شيخنا الداه ول محمد عبد الرحيم ول الطلبة مع تلميذه في مدرسة شنقيط محمد محمود ول دحمان (دحمان ) علما المدير السابق للمصادر البشرية في وزارة التهذيب الوطني
التدوينة :
كنت مرة أسير بسيارتي على شارع جمال عبدالناصر بالقرب من عمارة آفاركو ووزراة التهذيب الوطني إذ لمحت عن بعد شيخا وقورا على الجانب الأيمن من الشارع يشير بيده إلى جهة (لكصر) فوقفت إلى جانبه وركب معى فإذا هو شيخنا وابن مشائخنا المربي الفاضل الداه ولد محمد عبدالرحيم ولد الطلبه قال لي أنا كنت مع مدير في وزارة التعليم كنت قد درسته في مدينة شنقيط وقد حدثت لي معه قصة أثناء تدريسي له حيث كنت أدرس مادة واحدة لفصلين مختلفين فأحد الفصول أملي عليه الدرس من كتاب مدرسي بحوزتي والفصل الآخرأملي عليه نفس الدرس ارتجالا وذات يوم وأنا أتصفح دفاتر تلاميذ الفصل الذي يدرس فيه التلميذ السابق والمدير الحالي لاحظت أن جميع التلاميذ كتبو الدرس الذي أمليت عليهم من الكتاب ماعداه هو فأخذت أوذنه (وكرمصته) على تغيبه وعدم كتابة الدرس فقال لي سيدي أنا حضرت مع الفصل الآخر وكتبت نفس الدرس الذي أمليت علينا أرتجالا وليس من الكتاب فراجعت دفتره فوجدت صدق ماقال وبعد انتهاء الحصة طلبت منه أن يحمل لي الدفاتر إلى المنزل لتصحيحها هناك وعندما وصلنا إلى البيت أغلقت الباب وقلت له إسمع (هون مافيه ماه آن وانت آن اكبيل اظلمتك انت الدرس فعلا احظرتل فالفصل الثاني وظرك اختر بين مسألتين لاثالث لهما _لوله هذى وذ ن كرمصه اعل متن جهدك مان لاه نبك ولان لاه نشك ولا لاه يعلم بيه حد يسو منه _ الثانية لاه نعطيك اوكيات وتسمحلي فأجابه تلميذه السابق والمدير العام آنئذ سيدي ألا ثره ذيك التالية فأعطاه لكيات وسمح له )
أين نحن الآن من هذا النوع من المدرسين الذين يحاسبون أنفسهم قبل أن يحاسبــــــوا؟
هذه القصة حدثني بها شيخنا الداه في تسعينيات القرن الماضى