
بعض الضباط السامين لا يتصورون حياتهم خارج السلطة وامتيازاتها، لذلك لا يتقبلون فكرة التقاعد، فهم يتطلعون للعب أدوار سامية في الحياة المدنية، وبذلك تكتمل الدائرة، حيث سيمضون كل حياتهم متربعين على زمام السلطة. فبعد ثلاثين سنة في مراكز قيادية في الجيش، سيقضون الباقي من أعمارهم في مناصب مدنية سامية، خاصة انتخابية، مهيمنين على مصالح هذا الشعب لنصف قرن، دون إنجاز ولا محاسبة.