أغبطك أيها الراحل العظيم على موتتك المزلزلة، وعلى شهادة الأمة لك بالخير، وعلى تسابقها في العفو عنك، وفي الدعاء لك والصلاة عليك والتحدث بمآثرك، وفي الإشادة بخلقك الرفيع وتواضعك العجيب.. وكان حقا على الله أن لا يتواضع له عبد إلا رفعه، ونشهد أنه قد رفعك حين احتجت إليه؛ وبأسرع مما يمكن أن يجول بخاطر مخلوق أو بخلد بشر..