أعلنت الحكومة الموريتانية «أن قرار إغلاق مركز العلماء وجامعة عبد الله بن ياسين التي يقودها الشيخ محمد الحسن الددو، يعود لتبعية هاتين المؤسستين لحزب معين (هو حزب التجمع) ولكونهما تشكلان أذرعا لهذا الحزب».
لا حديث بعد في موريتانيا إلا عن معركة الإسلاميين مع نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي يؤكد معارضوه أنه بصدد إضعاف هذه الجماعة ذات الحضور السياسي القوي المزعج لأجندة بقائه في الحكم، التي يجري الترتيب لها منذ حصوله على أغلبية برلمانية أكثر من مريحة.
وكان التطور الأبرز، أمس، هو التظاهرات التي نظمها طلاب مركز تكوين العلماء احتجاجًا على إغلاق مؤسستهم.
التأمت الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الليلة في أول اجتماع لها، وذلك في حفل عشاء أقامته قيادة الحزب على شرف الكتلة في فندق موري سانتر بالعاصمة نواكشوط.
أفادت مصادر خاصة ل”صحراء ميديا” الخميس ، أن المجلس الدستوري قبل الطعن الذى تقدم مرشح حزب عصبة الموريتانيين من أجل الوطن لنيابيات نواكشوط محمد ولد ارزيزيم ، لينتزع المقعد من مرشح حزب المستقبل سالم فال ولد فال .
ودارت معركة بين الحزبين، داخل أروقة اللجنة المستقلة للانتخابات ، بعد أن تقلص الفارق بينهما ، لأصوات قليلة ، ما أدى بحزب عصبة الموريتانيين للطعن فى نتائج أحد المكاتب فى “توجنين”
تابع الرأي العام الموريتاني، أمس، انشغاله بالمواجهة المتجهة للتصعيد، بين نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وإسلاميي حزب التجمع، وهي المواجهة التي فجرها إغلاق السلطات لمركز تكوين العلماء الذي تؤكد السلطات الأمنية أنه مؤسسة تابعة للحزب وأن رئيسها الشيخ محمد الحسن ولد الددو هو الأب الروحي لإخوان موريتانيا.
أخيرا حسم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بلدية " بنعمان" التابعة لمقاطعة لعيون عاصمة ولاية الحوض الغربي وفاز مرشح حزب الاتحاد العمدة التار ولد للاغنه ولد اعل ولد حمادي في ظروف استثنائية بالغة التعقيد من حيث الجهد والوقت .
سيكون اليوم السبت يوم منازلة حامية الوطيس بين الحزب الحاكم وإسلاميي حزب التجمع، وذلك ضمن الشوط الثاني للانتخابات النيابية والجهوية والبلدية الذي بدأ أفراد الجيش والأمن، أمس، الإدلاء بأصواتهم في إطاره بشكل منفصل.
وبينما يحظى الحزب الحاكم بتأييد أنصار الرئيس محمد ولد عبد العزيز ومؤازرة الأوساط التقليدية، يحظى حزب التجمع بتأييد من المعارضة الموريتانية المتشددة بجميع أطيافها.