
بينما العالم يصارع من أجل التعافي أو التخفيف من وطأة جائحة كورونا وآثارها على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية العالمية، اندلعت الحرب الروسية الأكرانية المخيفة والتي ألقت بظلالها سلبا على الأوضاع المعيشية للعديد من دول وشعوب العالم.
فمن مساوئ ارتباط النظام الاقتصادي العالمي ببعضه كونه لا يترك أي دولة أو شعب بمنأى عما يحدث في العالم ولو كان في النصف الآخر من الكرة الأرضية.
ومن أوضح الأمثلة على ذلك القفزة التي شهدتها الأسعار في بلادنا موريتانيا، فقد سجلت الأسواق نسباً مرتفعة في أسعار المواد الغذائية، حيث ارتفعت أسعار زيوت الطبخ والحبوب بنسب تصل إلى 100%. وارتفعت اسعار المحروقات مطلع الأسبوع بنسبة 30%، واليوم تفاجئنا مادة الخبز بقرارها رفع سعرها بنسبة 20%.
ومن المعروف أن مادة الخبز ذات تاريخ حافل بالأحداث محليا ودولياً، فلا يكاد يرتفع سعر هذه المادة في بلد من بلدان العالم إلا تسبب في ثورة دامية، وقان الله شر تداعيات هذه الارتفاعات المتزايدة في أسعار المواد الغذائية الأساسية، ولعل أهم أسباب ذلك ما قد تعمل على اتخاذه الحكومة من إجراءات موازية في مواجهة أزمة الغلاء هذه، كرقابة الأسواق وزيادة الرواتب وتشجيع الإنتاج ودعم بعض المواد الأساسية.