تعتبر الرماية التقليدية من أشهر الرياضات و أكثرها شعبية في موريتانيا، إذ يتنافس أكثر من 100 فريق في الدوري الوطني الذي يتكون من خمس مباريات هي على التوالي: كأس رئيس الجمهورية الذي يجري تنظيمه سنوياً على هامش مهرجان المدن القديمة، كأس الولايات، كأس موسم الخريف، و يقام في إحدى ولايات الشرق الموريتاني، كأس موسم "الكيطنه" المعروف في موريتانيا بموسم جني التمور، يقام في ولاية آدرار في الشمال الموريتاني، كأس القزي، يتم اختيار مكانه دوريا.
ويقول مسؤول الإعلام في الاتحاد الموريتاني للرماية التقليدية الشيخ ولد زين الاسم، إن الاتحاد الذي تأسس سنة 2013، يسعى إلى مراقبة وتنظيم ممارسة الرماية التقليدية وترقيتها بوصفها جزءا من تراث المجتمع الموريتاني.
و يضيف أن "المباريات التي يجري تنظيمها سنويا، وتشارك فيها الفرق الفائزة، تمثل تظاهرة ليس فقط لإحياء روح المبادرة و دعم الاقتصاد المحلي، بل هي كذلك مناسبة وطنية لتثمين هذه العادات والتقاليد العربية الأصيلة التي ظلت على مدى قرون تعكس الوجه الناصع لمجتمع "البيضان" في موريتانيا".
وتحظى مباريات الرماية التقليدية بقدر كبير من الاهتمام داخل الأوساط الشعبية، فإلى جانب التنافس الشديد بين الفرق و الولايات، يرمز الفوز إلى تَمَثُّل قيم الإباء و الشهامة التي يعتز بها الموريتانيون.
كما أن تنظيم هذه المباريات يأخذ في عين الاعتبار تنوع المواسم، وجمالية المكان، وهو ما يساهم في تعزيز السياحة الداخلية في البلاد و تحفيز المبادرات والنشاطات الإقتصادية المحلية.
وتخضع الفرق المنضوية في الاتحاد، لجملة من الشروط الصارمة للمشاركة في المباريات المختلفة، حيث يفرض النظام الداخلي للاتحاد الموريتاني للرماية التقليدية، الانخراط في الاتحاد كشرط أساسي لممارسة هذه الرياضة.
وفي حين يتم الترخيص لهذه الفرق من طرف وزارة الداخلية، يباشر الإتحاد نشاطه تحت وصاية وزارة الثقافة وبالتنسيق مع القيادة العامة لأركان الجيوش.
" تيم لاين "