يقع سوق المغاربة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، وهو سوق نال تسميته من التجار المغاربة الأوائل الذين قدموا إلى موريتانيا في تسعينيات القرن الماضي.
وقد شكل ارتفاع حجم التبادلات التجارية بين موريتانيا والمغرب في السنوات الأخيرة، إلى إنتشار شهرة السوق داخل البلاد، وأصبحت مقصداً للبحث عن الأعشاب والمنتجات الغذائية ومواد التجميل، إضافة إلى لوازم المطبخ وشتى صنوف الشاي المغربي.
وسهّل تواجد السوق على أهم طريق رئيسي في العاصمة، فرصة للمتبضعين، الذين يتوافدون يومياً إلى سوق المغاربة لشراء حوائجهم التي تبدو أسعارها باهظة بالمقارنة مع الأسواق الأخرى.
يقول المواطن (خ.محمد) إن "احتكار السوق لبعض المنتجات وتَوَفّرها فيه بانتظام، مَكَّن التجار المغاربة من كسب رضى قاعدة واسعة من الزبائن الموريتانيين، وبالتالي فرْض أسعارا على المنتجات بهامش ربح أكبر".
غير أن جودة المنتجات المعروضة في المحلات، تعكس ارتياحا في نفوس الزبائن الذين يجدون في هذا العامل استثناء لاختيارهم لهذا السوق عن باقي الأسواق في العاصمة، رغم فارق السعر، خاصة بالنسبة للمواد الغذائية ولوازم المطبخ.
ويبقى "سوق المغاربة" على مدار السنة، الوجهة المفضلة لربات الأسر في نواكشوط، حيث تؤمن السوق بانتظام حاجيات آلاف الأسر الموريتانية، وتحقق عائدا يتجاوز سقفه بحسب بعض التقديرات أكثر من 20 مليار أوقية سنويا.