أربع شخصيات مرشحة لخلافة دي مستورا بينهم وزير عربي

6 يناير, 2019 - 12:27

تجري مفاوضات روسية - غربية لاختيار واحد من 4 مرشحين لخلافة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الذي سيترك منصبه في نهاية الشهر المقبل، بحسب ما اشارت صحيفة "الشرق الاوسط".

ومن المقرر، بحسب الصحيفة  ان يقوم دي مستورا بمهمته الأخيرة في دمشق الأربعاء المقبل لحل "عقدة" تشكيل اللجنة الدستورية برعاية دولية أو "الاستسلام" لتركها إلى مسار سياسي في سوتشي برعاية روسية.

وفي السياق اشارت المعلومات الى ان اربعة اشخاص مرشحين لتولي هذا المنصب وهم  نيكولاي ملادينوف ممثل الأمم المتحدة لعملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية منذ بداية 2015 الذي كان وزيراً لخارجية بلغاريا.

وفي هذا السياق قالت الصحيفة ان الجانب الروسي يبدو انه اعترض عليه معتبراً إياه "قريباً من أميركا وليس محايداً". كما أن دمشق أبلغت موسكو بتحفظات عليه بسبب "مواقف سياسية كان أدلى بها ضد دمشق عندما كان وزيراً لخارجية بلغاريا".

اما الشخصية الثانية فهي مبعوث الأمم المتحدة في العراق يان كوبيش الذي كان وزيراً لخارجية سلوفاكيا. وقد تردد أن واشنطن تحفظت عليه لـ"قربه من موقف روسيا" إضافة إلى اعتقادها أن وجوده "ضروري حالياً في العراق الذي يشهد تشكيل حكومة وعملية سياسية بعد إجراء الانتخابات".

والمرشح الثالث هو وزير الدولة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، ولفتت الصحيفة في هذا السياق الى ان موسكو ودول عربية دفعت كي يتسلم لعمامرة خلافة دي ميستورا. لكن دولاً غربية اعترضت على ذلك.

واضافت "الشرق الاوسط" ان معترضين استندوا على مواقف سابقة "تنفي عنه صفة الوسيط"، مشيرين إلى قوله في كانون الأول عام 2016 على هامش مؤتمر السلم والأمن في أفريقيا: "ماذا حصل في حلب؟ الدولة (السورية) استطاعت أن تسترجع سيادتها وسيطرتها على المدينة، وهؤلاء الناس كانوا يحلمون بأن الإرهاب سينصر في حلب وفي أماكن أخرى، فبعدما فشل الإرهاب هناك يظنون أنه ممكن نجاحه في الجزائر التي كانت الدولة الأولى التي انتصرت استراتيجياً على الإرهاب".

اما الشخصية الرابعة المرشحة لتولي المنصب خلفاً لدي مستورا، فهي غير بيدروسون سفير النرويج لدى الصين منذ حزيران عام 2017 ومندوب النرويج السابق لدى الأمم المتحدة بين 2012 و2017 وممثل الأمم المتحدة في لبنان بين 2005 و2008. 

وقالت الصحيفة انه وبسبب التحفظات المتبادلة بين روسيا ودول غربية، قدمت أوساط غوتيريش اسم بيدروسون حلاً وسطاً، وإن كان بعض المصادر الروسية أشار إلى أنه "يمثل دولة عضواً في حلف شمال الأطلسي "ناتو".