تفاجأت أسرة أفغانية دفنت ابنها الجندي الذي سقط قتيلا في المعارك قبل سنتين بعودته إلى الحياة، عندما تلقت مكالمة هاتفية كان على الطرف الآخر منها ابنهم المتوفى!
وكانت وزارة الدفاع الأفغانية سلمت عائلة الجندي رحيم الله خان جثته، لكن اتضحى بعد سنتين أنه كان أسيرا لدى حركة طالبان.
وبعد عودته إلى أهله، وقف رحيم الله خان أمام القبر الذي دفن فيه والده الجندي مجهول الذي كان يظنه ابنه، ودعا له بالرحمة.
فقد تسلم أهله جثة مغسلة مكفنة من وزارة الدفاع الأفغانية، قيل لهم إنها لابنهم الذي قتل على الجبهة، وطلب منهم دفنه دون رؤيته لأن الجثة مشوهة.
وباتت اليوم الأسئلة التي لم تطرح قبل دفن رحيم الله تصرخ مستفسرة، هل حالة العائد من الموت هذا معزولة أم أنها تكررت ولم يدر عنها أحد شيئا؟ بمعنى كم عدد الشواهد التي دفن تحتها غير أصحابها؟
عدد القتلى من الشرطة والجيش الذين يسقطون في المعارك يصل معدله إلى مئة أسبوعيا، وهذا يشي بأن هذا الخطأ ربما لم يكن الوحيد، وهو ما تأمل عائلات الجنود والشرطة الأفغانية أن يكون صحيحا، عسى أن يأتي يوم ويطرق الباب أب أو زوج لطالما اعتقد أهله أنه فارق الحياة.
المصدر : الجزيرة