توالت البرقيات من مختلف قادة العالم للإشادة بالأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان حائز جائزة نوبل للسلام بعد وفاته أمس السبت.
في ما يلي بعض ردود الفعل:
الأمم المتحدة
عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن ألمه للنبأ الحزين ووصف أنان بأنه “قوة محركة للخير”. وأضاف “لقد كان كوفي أنان، بطرق كثيرة، الأمم المتحدة. لقد ارتقى في المراتب لقيادة المنظمة إلى الألفية الجديدة باعتزاز وتصميم لا يضاهَيان. مثل كثيرين، كنت أعتز به صديقي ومعلمي”.
وعبر المفوض السامي لحقوق الانسان زيد رعد الحسين عن بالغ حزنه، وقال إن “كوفي كان مثال الإنسانية والكرامة والنبل. وفي عالم مليء الان بقادة ليسوا من ذلك في شيء، تصبح خسارتنا وخسارة العالم أكثر إيلاماً”.
واضاف أن أنان “كان صديقا للالاف وقائدا للملايين. هناك أناس لا بديل منهم، بشر قل مثيلهم. كوفي أنان بين الأرفع شأناً من بينهم. وداعاً يا صديقي العزيز… وداعاً كوفي”.
غانا
وأعلن رئيس غانا نانا اكوفو-ادو السبت الحداد لأسبوع وتنكيس الاعلام الوطنية في غانا والبعثات الدبلوماسية في الخارج تكريما “لاحد مواطنينا الأعظم شأنا”.
وقال إنه “أعلى من شأن بلدنا من خلال ذاك المنصب ومن خلال سلوكه على الساحة الدولية. كان مؤمناً متحمساً بقدرة أبناء وبنات غانا على رسم مسارهم على طريق التقدم والازدهار”.
الولايات المتحدة
كتبت سفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة نيكي هايلي على تويتر “كوفي أنان كرّس حياته لجعل العالم مكانا أكثر أمانا بتعاطفه وتفانيه في العمل”.
وتابعت “عمل من دون كلل لتوحيدنا ولم يستسلم مطلقا في الدفاع عن كرامة كل شخص”.
بدوره أعلن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أن أنان “جسّد مهمة الأمم المتحدة بشكل قلّ نظيره”.
وتابع أوباما “نزاهته وعزيمته وتفاؤله وحسّه بإنسانيتنا المشتركة لطالما طبعت تواصله” مع المجتمع الدولي. وأضاف الرئيس الأميركي السابق “بعد أن كسر الحواجز لم يكف كوفي عن السعي لعالم أفضل، وخصص الوقت لتحفيز الجيل الجديد من القادة وإلهامهم”.
الاتحاد الأوروبي
قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إن “التكريم الأمثل الذي نقدمه لكوفي أنان هو الحفاظ على إرثه وروحه متقدين. لقد كرس حياته من أجل عالم ينعم بمزيد من السلام والوحدة. كافح من أجل إنهاء المعاناة والظلم عبر العالم وساعد في إعادة بناء الجسور حيث دُمرت”.
روسيا
قال الرئيس فلاديمير بوتين إنه يشعر بأنه “محظوظ” لأنه كان على معرفة شخصية بكوفي أنان عندما كان على رأس الأمم المتحدة. وقال “لقد أعجبت بكل صراحة بحكمته وشجاعته وقدرته على اتخاذ قرارات مستنيرة حتى في الظروف الأكثر تعقيداً وحرجاً. ستظل ذكراه حية إلى الأبد في قلوب أبناء روسيا”.
حلف شمال الأطلسي
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ على تويتر إن “الأمم المتحدة والعالم فقدا أحد عمالقتهما. لا ينبغي أبداً أن ننظر إلى تعاطفه على أنه ضعف. لقد أظهر أنان أن الإنسان يمكن أن يكون إنسانياً عظيماً وقائدا قوياً في الوقت نفسه”.
بريطانيا
أشادت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على تويتر بمن وصفته بأنه “القائد والاصلاحي الكبير الذي عرفته الأمم المتحدة، لقد كانت له مساهمة فذة في جعل العالم الذي غادره مكاناً أفضل من الذي ولد فيه”.
ووصفه رئيس الوزراء السابق توني بلير بأنه “صديق عزيز” وقال عبر صفحة معهده على تويتر انه كان “دبلوماسياً كبيراً، ورجل دولة حقاً وزميلاً رائعاً حظي باحترام واسع وسيترك فراغاً كبيراً”.
كينيا
قال رئيس كينيا السابق مواي كيباكي إن أنان “سيذكر على أنه توسط من أجل إعادة السلام إلى كينيا”.
وحيا قائد المعارضة رايلا أودينغا ما “اصبح يعرف باسم عقيدة أنان التي أوضح فيها أن الحاجة إلى احترام السيادة لا يمكن أن تستخدمها الحكومات ستاراً لترهيب سكانها وأن للمجتمع الدولي الحق في التدخل”.
جنوب أفريقيا
حيا الرئيس سيريل رامافوزا في أنان “قائداً فذاً ودبلوماسياً استثنائياً” عمل على “إعلاء شأن القضايا الأفريقية في أجندة الأمم المتحدة” و”رفع راية السلام خفاقة” في مختلف أنحاء العالم.
زيمبابوي
كتبت الزعيم المعارض نلسون تشاميسا على تويتر أن أنان كان “دبلوماسياً من طينة نادرة ومتحدثاً لبقاً لكنه حازم”. زار أنان زيمبابوي قبل أيام من انتخابات تموز/يوليو. وأضاف “لقد عشق السلام والديموقراطية. كان مؤمناً بزيمبابوي وبشعبها. وداعاً يا ابن افريقيا. يا بطل العالم!”.
فرنسا
كتب الرئيس ايمانويل ماكرون على تويتر “لن ننسى هدوءه ونهجه الحازم، ولا روح القتال القوية التي تحلى بها”.
منظمة الحكماء
حيت منظمة الحكماء التي كان أنان أحد مؤسسيها والتي تعنى بالقضايا العالمية فيه “صوتاً تحلى بالقوة والحكمة في مجالسه الخاصة والعامة”.
وقال نائب الرئيس غرو هارلم برونتلاند في بيان “لقد فقد العالم قائداً ملهماً، ولكن إنجازاته لن تُنسى، والتزامه بالسلام والعدالة سيظل مصدر إلهام للأجيال المقبلة”.
الجامعة العربية
صرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط، بأن الأمين العام “وجه برقية عزاء بانان إلى كل من أرملة الفقيد وحكومة غانا، مثمناً عالياً الالتزام الكبير الذي أظهره في التعامل مع العديد من القضايا الدولية خلال توليه منصب السكرتير العام (للامم المتحدة)، خاصة تلك المتعلقة بالعالم النامي وبالتوصل إلى حلول للأزمات والنزاعات الدولية الكبيرة”.