تفاجأنا في حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) – كما تفاجأ الرأي العام - بالتقرير المتحامل وغير المهني، والمليء بمغالطات لا أول ولا آخر، والذي بثته قناة العربية الفضائية (مساء الأحد 22 – 07 – 2018 حوالي السابعة والنصف بالتوقيت العالمي الموحد) وكان أبرز ميزاته افتقاده لأبسط أبجديات العمل المهني الاحترافي، وخرق قواعد أخلاقات المهنة، وتغييب رأي الحزب مع أنه عماد التقرير، وحرمانه من أبسط حقوقه في التوضيح أو التعليق على التهمة الباطلة التي ساقها التقرير.
وقد تابعنا – بإعجاب – هبة الصحفيين الموريتانيين الأكفاء المنتصرة لمهنتهم النبيلة، – باختلاف قناعاتهم ورؤاهم ومواقفهم - خلال الساعات التي تلت بث التقرير على قناة اعتادت أخذ زاوية حادة في غالب سياستها التحريرية تجاه كل رأي أو توجه مخالف، في تصرف يضيق بالتنوع، ويلغي أبجديات الحرية والتعددية، ويرمي بقيم المهنية الصحفية عرض الحائط.
ونحن إذ نعبر عن اعتزازنا بالإعلاميين الموريتانيين المهنيين العاملين في القنوات الدولية، وبأدائهم المتميز، ورفعهم لاسم البلد عاليا، وحرصهم في كل الأحوال والظروف على احترام أنفسهم ووطنهم والمهنة التي اختاروها، فإننا نأمل أن يظل ذلك هو ديدنهم، إتقان في الأداء، واحترام للحقيقة، وللمهنة، وللمتلقي،
ومع احتفاظنا بحقنا في اختيار كل الوسائل القانونية الكفيلة بحماية حقوقنا، ورفع الضرر الذي سعت القناة لإلحاقه بحزبنا في ظرف انتخابي بالغ الحساسية، فإننا نؤكد إيماننا بدور الإعلاميين الموريتانيين – هيئات وأفرادا – في ضبط مهنتهم وحمايتها من الإسفاف والإضرار الموجه لأغراض ضيقة ضد فرقاء الساحة السياسية التي نعتز بتنوعها وثرائها خاصة في هذا الظرف الانتخابي.
وبناء على ما تقدم، فإننا في التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) نسجل ما يلي:
1- نطالب قناة العربية الفضائية بالاعتذار عن سقطتها المهنية، وعن تقريرها المتجني والمتحامل علينا، والذي حرمنا من أي تصويب أو تعليق على ما فيه من أخطاء وتحامل ومغالطة للمتلقي.
2- مطالبتنا للجنة أخلاقيات المهنة الصحفية في موريتانيا، ولنقابة الصحفيين، ورابطة الصحفيين وبقية الهيئات بحماية مهنتهم، وإنصافنا – وغيرنا - من التشويه والتلفيق، والاستهداف.
3- نؤكد فخرنا واعتزازنا بكل المؤسسات الإعلامية المهنية، وبكل الإعلاميين الذين يحترمون قواعد وأخلاق وضوابط مهنتهم الرائدة، ونجدد استعدادنا الدائم للتجاوب معهم، وتوفير كل ما يحتاجونه من معلومات أو تصريحات في أي شأن يخص تواصل، أو يرتبط به من أي درجة كانت، ونعتبر إنجاح مهام الإعلاميين من آكد مهامنا، وركن ركين من العملية الديمقراطية الشاملة التي نسعى إليها، ووسيلة من وسائل التوعية اللازمة، وحق للجمهور لا يجوز الاعتداء عليه.
نواكشوط ٢٤ / ٧ / ٢٠١٨
الأمانة الوطنية للاعلام والاتصال