عبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني الدكتور اسلك ولد أحمد إزيدبيه عن تقدير موريتانيا الكبير للثقة التي منحها الاتحاد الإفريقي باختيارها لاحتضان قمته المقبلة في يونيو ويوليو المقبلين.
جاء ذلك في كلمة للوزير بمناسبة انعقاد الدورة العادية الثانية والثلاثين للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي المنعقدة حاليا بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وفيما يلي النص الكامل لهذه الكلمة:
"ـ سعادة السيد مامادي تور، رئيس المجلس التنفيذي؛
- أصحاب المعالي الوزراء؛
- سعادة السيد موسى فكي محمد، رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي؛
- المفوضون الكرام،.
- سيداتي وسادتي ؛
أود أن أعبر لكل واحد منكم، عن تمنياتي له بالنجاح التام وذلك بمناسبة السنة الجديدة، وهي سنة واعدة، بالنظر إلى العديد من الأنشطة المبرمجة وكذا العمل المقام به طوال سنة 2017.
وأود أيضا أن أثني على نوعية تقرير لجنة الممثلين الدائمين وإعداد الدورة الحالية.
سيداتي سادتي،
وأود أن أتحدث بشكل مختصر عن الاستفتاء الذي أجري في موريتانيا في الـ 5 أغسطس، الماضي المتوج لحوار سياسي نظم في عام 2016.
ويهدف هذا الاستفتاء إلى تقديم إصلاحات دستورية شعبية في مجال الاقتراع وتحسين ترشيد أداء مؤسسات الدولة في سياق إقليمي خاص.
إن إلغاء مجلس الشيوخ وعصرنة النشيد الوطني، شكل أساسا لهذه الإصلاحات التي قدم الشعب الموريتاني دعمه لها وفي جو من الانسجام والسلم والتعددية.
سيداتي وسادتي،
وستشرف موريتانيا في نهاية يونيو وبداية يوليو المقبل باستضافة الدورة الحادية والثلاثين لمؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي. وأود أن أشكركم جميعا على هذه الثقة الكبير في بلادنا وعي ثقة نقدرها حق قدرها.
وتعكف بلادنا حاليا على إنجاز قصر للمؤتمرات خاص بهذا الحدث الكبير، فضلا عن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق النجاح الأمثل لهذا الموعد الإفريقي بنواكشوط.
وأود أن أشير إلى أن نواكشوط استضافت قبل نحو شهرين، الدورة الرابعة لاجتماع الوزراء الأفارقة المكلفين بتسجيل وقائع الحالة المدنية.
وسوف تستضيف كذلك، في إبريل المقبل، الدورة العادية الـ 62 للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، كما ستستضيف نواكشوط هذا العام بمبادرة الاتحاد الافريقى لمنطقة الساحل.
إن بلادنا بقيادة صاحب الفخامة السيد محمد ولد عبد عزيز، تتمنى أن تسهم إسهاما كاملا في تنمية قارتنا على جميع المستويات، لاسيما خلال هذا العام الذي يصادف الذكرى المئوية للراحل نيلسون مانديلا.
وفي هذا الصدد، فإن تنظيم اجتماع رفيع المستوى تكريما لماديبا، في نواكشوط، بمناسبة مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي، يشكل مصدر ارتياح وفخر للشعب الموريتاني؛ انه وضع للأمور في نصابها، فالعديد من قادة المؤتمر الوطني الإفريقي استفادوا من جواز السفر الموريتاني، خلال سنوات الكفاح من أجل تحرير هذا البلد الأفريقي العظيم والدبلوماسية الموريتانية دعمت هذا الكفاح بشكل فعال.
سيداتي، سادتي،
اسمحوا لي أن أرحب بكم مرة أخرى في يونيو ويوليو المقبلين بنواكشوط في بلدكم.