مقتل الرئيس اليمني واتهام الحوثيين بإعدامه والتمثيل بجثته (صور)

4 ديسمبر, 2017 - 15:30

صنعاء ـ (أ ف ب) – (د ب ا) ـ الاناضول: أعلن الحوثيون الإثنين مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي انهار تحالفهم معه منذ أيام، وتدور بين فريقيهما معارك دامية في صنعاء، فيما أكدت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام أن الرئيس صالح قتل برصاص قناصة في الرأس وليس في تفجير، واتهمت الحوثيين بإعدام صالح ميدانيا والتمثيل بجثته، كما اكد مصدر مقرب من عائلة الرئيس صالح خبر مقتله.

ومن جهتها اكدت مصادر في جماعة الحوثي إن صالح قتل في هجوم شنه مقاتلو الجماعة بالقذائف الصاروخية والرصاص على سيارته.

وأعلنت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين في بيان نشره موقع وكالة “سبأ” المتحدثة باسمهم “انتهاء أزمة ميليشيا الخيانة (…) وبسط الأمن في ربوع العاصمة صنعاء وضواحيها وجميع المحافظات الأخرى ومقتل زعيم الخيانة وعدد من عناصره”.

وأكد قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

وقال القيادي الذي فضل عدم الكشف عن هويته للأناضول أن الحوثيين أعدموا “صالح” رميا بالرصاص إثر توقيف موكبه قرب صنعاء بينما كان في طريقه إلى مسقط راسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة.

وكشف أن صالح فر من صنعاء باتجاه مسقط رأسه إلا أن الحوثيين أوقفوا موكبه على بعد 40 كيلومترا جنوبي صنعاء بينما كان متجها نحو سنحان واقتادوه إلى مكان مجهول حيث أعدموه رميا بالرصاص.

ونفى القيادي ما تردد عن مقتل صالح خلال عملية تفجير منزله اليوم في صنعاء.

كما أكد المصدر نفسه مقتل ياسر العواضي الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر وعضو البرلمان اليمني والذي كان برفقة صالح، لافتا أن العواضي قتل أيضا رميا بالرصاص.

وأظهرت لقطات مصورة نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واطلعت عليها الأناضول، مسلحين تابعين للحوثيين يحملون جثة قالوا إنها تعود لصالح، وأظهرت اللقطات إصابة الأخير بطلقات نارية في رأسه ومواقع أخرى في جسده، قبل وضعه في سيارة تابعة لهم.

كما أظهرت المشاهد التي التقطت في مناطق صحراوية نائية، تأكيد المسلحين التابعيين للحوثيين أن المقتول هو الرئيس السابق.

وأظهر شريط فيديو حصل عليه مراسل لفرانس برس من مسؤولين حوثيين جثة يبدو أنها تعود لصالح، مصابة بالراس، ومحمولة على بطانية حمراء. كما ظهرت آثار دماء على قميص القتيل.

وتمكن مصور وكالة فرانس برس من الاقتراب من مكان اقامة الرئيس السابق في حي حدة في جنوب صنعاء إلا أنه لم يتمكن من الدخول وأفاد أن المنزل أصيب بأضرار اثر المعارك.

من جانبها أعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في بيان اطلعت عليه الأناضول مقتل صالح وعدد من العناصر الموالية له، والسيطرة الكاملة على مواقع القوات الموالية في الحي السياسي جنوبي صنعاء.

ويأتي ذلك بعد تضارب الأنباء حول مصير صالح بعد تفجير جماعة الحوثي منزله وسط العاصمة صنعاء، وسيطرتهم على مقر اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الرئيس اليمني السابق قتل في مقر اللجنة الدائمة للحزب، ثم أفادت مصادر أخرى بأنه لقي مصرعه وهو في طريقه إلى محافظة مأرب، الأمر الذي نفته مصادر من حزب المؤتمر الشعبي، مؤكدة أن صالح بخير.

ومن جهته أكد اللواء يحيى المهدي، مدير الشؤون المعنوية بالجيش اليمني المتحالف مع “أنصار الله”، مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء.

 

وقال المهدي في تصريح خاص لـ”سبوتنيك، اليوم الاثنين، إن صالح قتل في طريق سنحان باتجاه مأرب، أثناء عملية تهريبه منذ ساعات.

وأوضح المهدي أن “القوات الأمنية كانت ترصد تحركات صالح منذ أمس الأول، وعمليات التنقل من مكان إلى آخر، كما رصدت أجهزة الأمن خطة أنصار صالح لتهريبه وتم تتبع التحركات بدقة متناهية، وما أن وصل صالح ورفاقه إلى سنحان، حاولت القوات إلقاء القبض عليه ولكن تم تبادل لإطلاق النار قتل على أثرة صالح ومرافقيه، وتم أسر عدد منهم”.

 

وأشار المهدي إلى أن هناك أخبار حول مقتل ياسر العواضي الذي كان برفقته، وأنباء غير مؤكدة حول مقتل أو جرح القيادي في حزب المؤتمر عارف الزوكا.

 

من جانبها نفت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي اليمني تلك الأنباء، متهمة جماعة “أنصار الله” بترويج شائعات، ومؤكدة في الوقت نفسه أن صالح بخير.

 

وأكد بيان صادر عن الحزب نشرته قناة “الإخبارية” السعودية أن صالح بخير “ويقود المعركة ضد الحوثيين”.

 

وتشهد صنعاء معارك بين قوات الرئيس اليمني السابق والمسلحين الحوثيين، ازدادت وتيرتها بعد أن دعا صالح الشعب اليمني إلى الانتفاضة ضد الحوثيين مؤكدا استعداده لفتح صفحة جديدة مع دول الجوار، ووضع حد للحرب الأهلية في البلاد.

وحكم صالح اليمن طيلة 33 عاما أحكم خلالها قبضته على السلطة وناصب الحوثيين العداء، وشن حروبا ضدهم، قبل تنحيه في شباط/فبراير 2012 بعد 11 شهرا من الاحتجاجات ضد نظامه.

وفي 2014، تحالف صالح مع الحوثيين المدعومين من ايران، لاستعادة السيطرة على صنعاء قبل انهيار هذا التحالف قبل ايام.