بيان المعارضة الديمقراطية ألموريتانية عن مسار حملة الاستفتاء

21 يوليو, 2017 - 23:37

لقد برهنت التظاهرات والمسيرات والمهرجانات التي نظمتها المعارضة الديمقراطية الموريتانية هذه الأيام في نواكشوط وفي العديد من الولايات الداخلية مدى رفض جماهير شعبنا للتعديلات الدستورية العبثية التي يصر النظام على تمريرها بطريقة فجة، عن طريق تجنيد الموظفين والوكلاء العموميين، واحتكار وسائل الإعلام العمومية، وتوظيف سلطة وأموال ومقدرات الدولة، وترهيب وترغيب الأعيان والمواطنين، وابتزاز رجال الأعمال، وقمع الحركات الشبابية السلمية وتوقيف القائمين عليها.

إن توظيف كل أجهزة الدولة ووسائلها في خدمة طرف سياسي واحد، وإقصاء وإسكات كل الأصوات المخالفة يعتبر في حد ذاته فشلا سياسيا مدويا لمسرحية الاستفتاء، ويعبر بوضوح عن قناعة من يريدون فرض التعديلات المقترحة بأنها لن تمر بدون الإكراه والتعنيف.

الفرق كبير بين الطرفين: طرف المعارضة الرافضة للتعديلات العبثية الذي تتدفق إليه أمواج الشعب بصورة عفوية لا يحدوها خوف ولا طمع، ولا يحركها سوى القناعة والوطنية والحرص على مصالح الشعب والوطن، وطرف السلطة الذي يساق إليه الناس مكرهين صاغرين.

لقد أثبتت الأساليب الموغلة في اختراق كل القوانين والنظم الديمقراطية والأخلاق السياسية عدم مصداقية أي اقتراع تنظمه هذه السلطة، كما أثبتت صحة موقف المعارضة الديمقراطية المطالب بخلق الظروف والآليات الضرورية من أجل تنظيم انتخابات حرة وشفافة، تلتزم فيها الدولة الحياد بين كل الأطراف المتنافسة، والتي بدونها ستظل الانتخابات في بلدنا مجرد مسرحية استعراضية.

إن المعارضة الديمقراطية الموريتانية:

تتقدم بأحر التهاني لجماهير نواكشوط، ونواذيبو، والنعمة، ولعيون، وكيفة، وكيهيدي، وتجكجة على النجاح الباهر الذي حققته المسيرات والمهرجانات المنظمة في كل هذه المدن، وتهيب بكافة الشعب الموريتاني ليواصل التعبئة والنضال من أجل فضح وإفشال مسرحية الاستفتاء العبثي.

تدين بشدة الأساليب الممجوجة التي يستخدمها النظام، من ترغيب وترهيب وتجنيد للإدارة ووسائل الدولة، من أجل فرض تعديلات تفرق الشعب، وتعمق الأزمة السياسية وتهدر المال العام.

نواكشوط، 20 يوليو 2017

المعارضة الديمقراطية الموريتانية

(المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة – تكتل القوى الديمقراطية – الوطن –       القوى التقدمية للتغيير – الصواب – إيرا – إيناد، محال تغيير الدستور)