رام الله/ أيسر العيس/ الأناضول – قرر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأربعاء، قطع زيارته الخارجية إلى الصين والعودة لمتابعة تطورات الأوضاع المتوترة في مدينة القدس المحتلة.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (وفا)، إن “عباس فور وصوله إلى رام الله، سيدعو إلى اجتماع للقيادة الفلسطينية لبحث الإجراءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى وخطوات التصدي لها”.
وأشار أبو ردينة إلى أن عباس يجري سلسلة اتصالات عربية ودولية لمنع تدهور الأوضاع.
وبدأ الرئيس الفلسطيني زيارته إلى الصين، أول أمس الإثنين، وكان من المفترض أن تستمر 4 أيام.
وصادق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية، في وقت سابق اليوم الأربعاء، على مشروع قانون يقيّد أي انسحاب إسرائيلي من مدينة القدس الشرقية، التي يصر الفلسطينيون على أنها عاصمة دولتهم.
وينص مشروع القانون، الذي قدمته عضو الكنيست من حزب (البيت اليهودي) اليميني شولي موعاليم، على أن القدس هي “العاصمة الأبدية للشعب اليهودي ودولة إسرائيل ولا يمكن لأي جسم أن يتخلى عن القدس كعاصمة لإسرائيل إلا بأغلبية 80 عضوًا بالكنيست”. ويبلغ عدد أعضاء الكنيست 120 عضوًا.
ويلزم مشروع القانون المرور ب 3 قراءات قبل أن يصبح قانونًا ناجزًا.
وتأتي المصادقة على مشروع القانون، في وقت يزداد فيه التوتر بالقدس، جراء تركيب إسرائيل بوابات فحص الكترونية، على مداخل المسجد الأقصى، رفض الفلسطينيون العبور من خلالها، وفضلوا الصلاة في الشوارع المحيطة بالمسجد.
وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية في العام 1967 وتصر على أن المدينة بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل.