إبان إعلان مجلس الشيوخ الموريتاني رفضه للتعديلات الدستورية المقترحة من طرف النظام الموريتاني , وفي خضم الصدمة التي اعترت النظام وموالاته كانت الجزيرة من أكثر القنوات العالمية التي ركزت بكثافة على مجريات الرفض الصادر عن أعضاء مجلس الشيوخ وكانت في تقاريرها تحاول كل مرة أن تسرب رسالة من تحت مياه الساحة السياسية العكرة بأن النظام يعيش وضعية صعبة وأن أغلبيته منقسمة
مصادر سياسية ملمة بالوضع أكدت لوكالة “الواقع ” الإخبارية بأن نهج القناة إزاء الرفض الذي صدر من مجلس الشيوخ اعتبره النظام تحريضا غير مقبول وقلبا للحقائق رأسا على عقب وأعاد إلى أذهان الحكومة موقف الجزيرة من حراك الرحيل الذي قادته منسقية المعارضة الموريتانية إبان وصول ولد عبد العزيز إلى السلطة
المصادر أكدت أن الموقف العربي اليوم من قطر واعتبارها داعما للإرهاب كان دائما حاضرا عند الحكومة الموريتانية التي كانت تسجل على الحكومة القطرية تخبطها في إدارة الشأن الخارجي وعلاقاتها بجيرتها الخليجية والعربية
فوق ذالك جاء النهج الإعلامي للجزيرة في طريقة تعاطيها مع الشأن الموريتاني الداخلي ومحاولة تحريف حقائقها ليعزز شكوك الحكومة في أن قطر لم تكن يوما إلا صانعا للدمار حسب وصف تلك المصادر .
المصدر: الواقع
