مؤشرات قوية على قرب القيام بعمل عسكري ضد قطر

6 يونيو, 2017 - 22:23

تقارير| المراسل نت:

تحدثت مصادر سعودية معارضة عن معلومات بتحريك قوات سعودية باتجاه الحدود القطرية، في وقت انضمت موريتانيا إلى السعودية والإمارات ومصر والبحرين والمالديف وحكومة الرئيس هادي في قطع العلاقات مع قطر، بالإضافة إلى إعلان الحكومة الأردنية تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر عقب ساعات من تصريحات الرئيس الأمريكي التي أعطت ضوءاً أخضر للسعودية والإمارات في مواجهة الإمارة القطرية.

ورغم أنه ومنذ إعلان قطع العلاقات مع قطر وقبل ذلك منذ بدء الأزمة قبل أسبوعين، رجح كثير من المحللين أن الأجواء والتحركات الخليجية تشير إلى احتمال كبير بوجود توجه لعمل عسكري محدود ضد قطر لقلب نظام الحكم.

وقال المعارض والناشط السعودي، غانم الدوسري، المقيم في لندن أن هناك معلومات تؤكد أن قوات سعودية تحركت باتجاه الحدود القطرية.

الدوسري وهو ناشط مشهور وضمن معارضين قلة يمتلكون مصادر موثوقة لتسريب المعلومات، كتب تغريدة رصدها المراسل نت في صفحته بموقع تويتر قال فيها “زودنا مصدر موثوق ورفيع المستوى في الديوان الملكي بأن قوات سعودية تقترب من الحدود القطرية وقوات إضافة أخرى سيتم إرسالها إلى هناك على وجه السرعة”.

وكان عضو مجلس النواب المصري والمقرب من الرئيس السيسي “مصطفى بكري” قال في مقابلة رصدها المراسل نت مع قناة BBC البريطانية أن إعلان مصر والسعودية والإمارات قطع العلاقات مع قطر تعد إجراءات أولية وأنه ربما يكون هناك إجراءات داخلية لقلب نظام الحكم في قطر.

وكان أحد المحللين السعوديين الذين استضافتهم قناة العربية السعودية، أعطى إشارة خطيرة على احتمال شن حرب على قطر عندما قال إن على الدوحة ان تنتظر 14 يوماً لأنه سيكون هناك حدث كبير، وهي نفس المدة التي منحت لرعايا الدول التي أعلنت قطع العلاقات مع قطر للخروج منها وكذلك المهلة التي منحت لرعايا قطر في تلك الدول لمغادرة أراضيها.

ونشرت صحيفة رأي اليوم لرئيس تحريرها الكاتب العربي عبدالباري عطوان مقالاً مساء اليوم الثلاثاء، عقب تصريحات ترامب قال فيه ” عندما تطول طوابير المتسوقين امام محلات السوبرماركت في الأسواق القطرية، وتطفح عرباتها بالمواد الغذائية الأساسية من ارز وعلب الحليب والدجاج واللحوم وقوارير المياه، فان هذه مؤشرات توحي بالقلق من احتمالات اندلاع وشيك للحرب، واشتداد الحصار الذي أعلنته ثلاث دول خليجية ضد قطر بزعامة المملكة العربية السعودية قبل يومين”.

وأضاف ” من يتابع تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على “التويتر”، والتي اعلن فيها تأييده لهذه الإجراءات التصعيدية للدول الأربع واعتبارها “بداية النهاية للارهاب”، يخرج بإنطباع راسخ بأنها جاءت بضوء اخضر امريكي، ولوضع قطر تحت “انتداب” هذه الدول الأربع ووصايتها”.

 

واتفق معظم المحللين على أن أي عمل عسكري ضد يحتاج لضوء أخضر أمريكي، قبل أن يطلق ترامب تصريحاته التي اعتبر أنها أعطت الإشارة.

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ضوء أخضر للسعودية والإمارات لمواصلة خنق ومحاصرة قطر عندما قال أن قطع العلاقات معها قد يكون بداية لنهاية الإرهاب.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر مساء اليوم الثلاثاء سلسلة تغريدات رصدها المراسل نت على صفحة الرئيس الأمريكية في موقع تويتر. وقال أنه من الجيد رؤية السعودية و50 دولة أخرى تؤكد أنها ستتخذ إجراءات قوية ضد تمويل التطرف، مشيراً إلى أن تلك الدول أشارت إلى قطر في هذا الأمر، آملاً أن يكون ذلك بداية لنهاية الإرهاب.

ووجدت دولة قطر نفسها محاصرة تماماً برياً وبحرياً وجوياً بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين قطع علاقتها معها وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية في وجهها، فيما يتبقى لها منفذ بحري وحيد ضمن حدودها البحرية مع إيران.

ويعتبر إغلاق المنافذ بوجه قطر قراراً واضحاً بوضع الإمارة تحت الحصار، فطيرانها سيكون ممنوع من عبور أي من أجواء الدول الثلاث وكذلك السفن والنقل البرّي، لكن الأخطر كان تركيز الدول الثلاث على أن قطع علاقاتها مع قطر يأتي حفاظاً على أمنها، بالإضافة إلى طرد المواطنيين القطريين المقيمين في الدول الثلاث التي قررت أيضاً سحب رعاياها من قطر.

وفي هذا السياق، وضمن ردود الأفعال، رأى مراقبون أن المبررات التي قدمتها الدول الثلاث لقطع علاقاتها مع قطر واغلاق المنافذ وسحب رعاياها وطرد رعايا قطر تحمل مؤشرات عمل عسكري لإحداث انقلاب في قطر، خصوصاً أن الإعلام السعودي والإماراتي ركزا خلال الفترة الماضية على هذا الأمر عبر نشر تصريحات أمير قطري معارض.