في سابقة خطيرة لم يعرفها تاريخ البلد من قبل ، وبخطوة مستفزة وغاية في إذلال الأستاذ واحتقاره اعتدى أفراد من الشرطة وبشكل وحشي وعدواني على الأساتذة المطالبين بحقوقهم ضمن وقفة احتجاجية سلمية في باحة وزارة التهذيب الوطني بالتزامن مع توقف عن التدريس على عموم التراب الوطني دعت له النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي يوم الأربعاء 10 مايو 2017 مطالبين بمستحقات الأساتذة المالية المحتجزة لدى وزارة المالية في ظل الصمت المطبق من وزارة التهذيب الوطني العاجزة عن الحفاظ على مكتسبات منتسبيها أحرى أن تحقق لهم امتيازات جديدة غير التعاطي السيئ مع مطالبهم باستدعائها للشرطة وتسليطهم على الأساتذة، مما يثير الاستغراب أن الأساتذة بعد التحويل التعسفي لهم 2012 أمضو أربعة أشهر في الوزارة معتصمين ورغم ذلك لم يتم الاعتداء على أي أستاذ ، كما حدث في 10 مايو 2017 .
ونؤكد في المنسقية الجهوية للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي SIPES- NDB على ما يلي :
1 ـــ ندد الاعتداء السافر على الأساتذة ، ونطالب بالاعتذار الشامل من طرف الكل ( وزارة التهذيب و إدارة الأمن الوطني ... ، فالاعتداء الذي حدث اعتداء كلي في حق كل أستاذ بموريتانيا .
2 ـــ نطالب الوزارة بالاعتذار الفوري لنا كأساتذة عن الإهانة التي تعرض لها زملائنا في باحة الوزارة وتحديد المسؤول وجزاءه الجزاء الأوفى .
3 ـــ ندعو وزير التهذيب الوطني العاجز والمتواطئ على ما يحاك ضد الأستاذ للاستقالة فورا بدون تأخير ، بعد أن أظهر عجزه التام عن الحفاظ على مكتسبات هي حق حقيق للأستاذ أحرى أن يضيف له امتيازات جديدة ، ونحمله وكافة المسؤولين في الوزارة كامل المسؤولية جراء ما تعرض له الأساتذة من تنكيل في 10 مايو 2017 .
4 ــ ندعو لمعالجة المشكل من جذور وليس باستدعاء قوى الأمن للبطش بالأساتذة .
5 ـــ نطالب مدير الأمن الوطني بتبيان موقفه مما حدث ، والاعتذار فورا عن ما بدر من عناصر الشرطة ضد الأساتذة ، مؤكدين لإدارة الأمن الوطني أن اعتداء عناصر الشرطة على الأساتذة بالوزارة سيظل نقطة سوداء في جبين الشرطة الوطنية ما لم تعتذر رسميا عن ذلك الاعتداء .
6 ــ ندعو الأساتذة بانواذيبو للاستعداد والتأهب لكل الخطوات النضالية الرافضة رفضا لما يحيق بنا من ظلم وتنكيل بين لا غبار عليهما .
7 ــ نحمل الوزارة أي ضرر قد يصيب العملية التربوية وكل مجرياتها الهامة التي تبقت من العام الدراسي ( امتحانات نهائية ، امتحانات الشهادات ، تصحيح الامتحانات الوطنية ) وسيكون الرد قاسيا ولا يحسب له حساب ، فحينما تلحق جلود وحقوق الأساتذة المعنوية المادية ويظلم ظلما بينا ويتم احتجاز مستحقاته المشروعة ،عندئذ سنضرب عرض الحائط بكل ما هو قائم ، فلا مكان ولا مجال لإهانة الأستاذ واحتقاره واغتصاب حقوقه المشروعة من علاوات وراتب هزيل لا يسمن ولا يغني من جوع .
المكتب التنفيذي للمنسقية الجهوية لأساتذة التعليم الثانوي SIPES — NDB انواذيبو بتاريخ 14 مايو 2017