الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:
أفرجت السلطات الموريتانية بأمر من الرئيس محمد ولد عبد العزيز، عن 14 من جنود خفر السواحل مغاربة بعد أن احتجزتهم البحرية الموريتانية أثناء تعقبهم زورقا لمهربين.
وأفادت مصادر صحفية موريتانية بتدخل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في ساعات متأخرة من الليل، في خطوة لاحتواء الواقعة التي كادت تتطور الى “توتر عسكري” بين البلدين، حسب وصف الصحافة المغربية، اذ أعطى ولد عبد العزيز أمرا باطلاق سراح جنود البحرية المغربية الأربعة عشر.
وذكرت مصادر محلية، أن الحادث تسبب في استنفار الجيش الموريتاني، كما تحركت الاتصالات بين الجانبين، المغربي والموريتاني، لتسوية الازمة سريعا قبل أي تطور في ظل عدم انسجام في العلاقات بين البلدين.
وحسب مصادر مقربة من الدوائر الرسمية في نواكشوط، فان فرقة من خفر السواحل المغربية كانت تقوم بعملية مطاردة لزورق كان على متنه خمسة “مهربين” انطلاقا من المياه المغربية باتجاه المياه الموريتانية.
وأوضحت المصادر أنه أثناء مطاردة عناصر البحرية المغربية للمهربين على اليابسة بعد وصول القارب الى الاراضي الموريتانية، تدخلت عناصر الجيش الموريتاني بتوقيف الجنود المغاربة بتعليمات من القيادة العسكرية المركزية في نواكشوط.
وفي عدد السبت، قالت صحيفة “المساء” المغربية، أن الحادث تسبب في ارتباك كبير عند المنطقة الحدودية وضع الجيش الموريتاني في حالة تأهب انتظارا لما ستؤول االيه الاوضاع.
وأضافت انه بعد التشاور مع الرئيس الموريتاني، قرر الجيش نقل الجنود المغاربة الى المياه الدولية حيث تم الافراج عنهم جميعا.
من جانبه، أكد موقع “اليوم السابع الموريتاني” أن القائد العام للجيوش في القوات المسلحة الموريتانية، عقد مشاورات مع بعض كبار القادة الامنيين، على اثرها اصدر رئيس الجمهورية، محمد ولد عبد العزيز أوامره بإطلاق سراح 14 جنديا مغربيا “تسللوا الى الكويرة (منطقة جنوبية) بطريقة غير مشروعة”.
غير أن مصدرا مغربيا نفى اعتقال أفراد من خفر السواحل المغربي، من طرف الجيش الموريتاني بمنطقة الكويرة المتنازع عنها في الصحراء.
وذكر موقع “360” المغربي نقلا عن مصادر أن كومندوس من البحرية الملكية المغربية قام بتعقب مهربين للمخدرات كانوا على متن زورق في عرض البحر، و أن البحرية الموريتانية تدخلت واعتقلت المهربين بعد تخليهم عن قاربهم بالمنطقة العازلة، نافيا اعتقال جنود البحرية المغاربة.