موسكو ـ (أ ف ب) – اعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم الاربعاء في حديث مع وكالة الانباء الروسية انترفاكس ان التدخل التركي في سوريا غير مرتبط بالوضع في حلب ولا يهدف الى “تغيير النظام” في دمشق.
وقال يلديريم الذي التقى امس في موسكو نظيره الروسي ديمتري مدفيديف واستقبله الرئيس فلاديمير بوتين ان “عملية +درع الفرات+ غير مرتبطة بتاتا بما يحصل في حلب ولا (الرغبة) في تغيير النظام في سوريا”.
واوضح ان هذه العملية “لها هدف واحد : القضاء على كل العناصر الارهابية الموجودة في المنطقة وفي مقدمها تنظيم الدولة الاسلامية”.
وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان العملية التركية التي اطلقت نهاية آب/اغسطس في شمال سوريا ترمي الى التخلص من “نظام الطاغية الاسد” ما اثار استياء موسكو.
وبعد يومين طلبت روسيا ايضاحات حول تصريحاته فتراجع اردوغان مؤكدا ان التدخل التركي يستهدف “المنظمات الارهابية”.
وقال يلديريم الاربعاء “ان مصير عدة مجموعات عرقية في سوريا هو على الارجح اهم بكثير من مصير شخص هو واحد بشار الاسد”.
واشاد ببدء “حقبة جديدة” في العلاقات بين موسكو وانقرة التي تحسنت منذ الصيف بعد ازمة دبلوماسية خطيرة نجمت عن اسقاط الطيران التركي لمقاتلة روسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 على الحدود التركية-السورية.
واكد لوكالة انباء ريا-نوفوستي الروسية العامة “في هذه المرحلة نتفاهم بشكل افضل اكثر من اي وقت مضى” موضحا ان لدى روسيا وتركيا “مقاربة مشتركة” لايجاد حل للازمة السورية.
واوضح ان انقرة “تبذل كل ما في وسعها لاجراء اتصالات بين ممثلي المعارضة السورية وروسيا” مضيفا انه تم تحقيق “نتائج جيدة جدا” في هذا المضمار.
وتدخل الطيران الروسي منذ ايلول/سبتمبر 2015 في سوريا لدعم نظام دمشق الذي يشن حاليا هجوما كبيرا على شرق حلب معقل الفصائل المقاتلة المعارضة.