دحلان: "لن أترشح.. وأرشح مروان البرغوثي رئيساً للسلطة لأنه يمثل إرادة الشعب الفلسطيني" + نبذة عن حياة البطل الأسير

31 أكتوبر, 2016 - 20:36
البطل الأسير مروان البرغوثي

ميثاق/ وكالات: جدد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان دعمه ترشيح القيادي فى حركة فتح مروان البرغوثي لتولى رئاسة السلطة، مؤكداً أن البرغوثي يعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني.

 ورجح دحلان رفض البرغوثي مبدأ تعيينه نائباً للرئيس أبو مازن كى لا يتحمل عقبات وتبعات التزامات عشر سنوات من الهوان والتراجع والهزائم في فلسطين.

ولفت دحلان في حوار أجرته معه وكالة معا الفلسطينية إلى أن مشكلات الضفة الغربية متداخلة بين مشاريع ومخططات الاحتلال الإسرائيلي، وبين قصور سياسات قيادة السلطة الفلسطينية عن التصدي للقضايا الوطنية وانشغالها بملاحقة ومتابعة الأوضاع الحزبية الداخلية.

وأوضح أن الثورة الفلسطينية المسلحة انطلقت من مخيمات اللجوء من أجل تحرير الأرض وانتزاع حق العودة، مشيراً إلى أن مخيمات لبنان وسوريا تحديدا حملت الأعباء الدموية المكلفة للثورة ولفتح، مؤكداً أن ميزانيات السلطة الفلسطينية التي تنفقها على مخيمات الأهل في لبنان وسوريا لا يزيد عن 0.003 ٪.

وقال دحلان: نريد فتح واحدة موحدة، كريمة، أبيّة والانتماء إليها طواعية، ولا نقبل بتركيع فتح وتطويع رجالها لأغراض شخصية، ولن ننشق عن فتح كما يحلم البعض ويهوى، بل سنقاوم من يعمل على شق فتح".

وبين أن واقع منظمة التحرير الفلسطينية مؤلم جداً إذ إن هناك من يدفعها إلى الشيخوخة والتلاشي، مؤكداً أن حركة فتح هى عقل القضية الفلسطينية وقلبها النابض.

وأشار إلى أن الحركة يمكن أن تمرض لكنها لا تموت، وان سر ديمومتها يكمن في فداء وتضحيات جيش جرار من الأسرى والشهداء الفلسطينيين.

لكن؛ من هو مروان البرغوثي؟

نبذة عن حياته:

مروان البرغوثي

ولد مروان البرغوثي في بلدة كوبر عام 1959 لاسرة بسيطة, عاش طفولة عادية في وضع اقتصادي واجتماعي صعب, كان والده فلاحا بسيطا ووضعه الماي شبه معدوم وهو ما انعكس على تحصيله العلمي الذي كان بالغالب متوسطا اكمل تحصيله الاعدادي والثانوي في مدرسة الامير حسن الثانوية في قرية بير زيت وكان يضطر للمشي من بلدته كوبر الى بير زيت مشيا على الاقدام.
لم يتمكن البرغوثي من اكمال تحصيله الثانوي كغيره من الطلبة فقد اعتقل وهو في الصف الاول الثانوي في العام 1978 واضطر لاكمال دراسته داخل المعتقل حيث انهى شهادة الثانوية العامة وبعد خروجه من المعتقل التحق بجامعة بيرزيت في العام 1983 ليدرس العلوم السياسية.
ثم حصل على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية وكان موضوع دراسته العلاقات الفلسطينية الفرنسية ليصبح بعدها رئيساً لجمعية الصداقة الفرنسية. تزوج البرغوثي احدى قريباته وهي محامية من (كوبر) اسمها فدوى وله منها 6 من الاولاد والبنات.
بدأ البرغوثي يقتحم عالم النضال منذ نعومة اظافره فلم يكن عمره يقارب الرابعة عشرة حتى كان مطلوباً لقوات الاحتلال الصهيوني حيث كان يُستدعى باستمرار وبشكل دوري اسبوعي للتحقيق معه من قبل المخابرات الصهيونية.
بدأ البرغوثي في قيادة النشاطات الطلابية والمسيرات والاعتصامات يظهر بشكل بارز داخل المدرسة وكان له صفة متميزة بالقيادة- كما يقول المقربون منه- ولهذا تم التركيز عليه خصوصاً ان الانتماءات السياسية كانت محدودة.
كان صعب المراس ولم يتراجع عن الخط النضالي فأول اعتقال رسمي للبرغوثي كان في 15 من عمره حيث وجهت له تهمة عسكرية وتضمنت التهمة المشاركة في صناعة المتفجرات وانابيب ومواسير تحوي مواد ناسفة وحكم عليه انذاك بالسجن لمدة 4 سنوات.
وبعد خروجه من المعتقل التحق بجامعة بير زيت واصبح البرغوثي مسؤول حركة الشبيبة الطلابية ومن ثم انتخب رئيسا لمجلس الطلبة في العامين 1984-1985.
وتعرض البرغوثي اثناء دراسته الجامعية الى الملاحقة وفي احد المرات اعتقل على احد الحواجز اثناء حمله لبيانات سياسية ولكنه تمكن من الهرب.
وفي العام 1987 مع اندلاع الانتفاضة الاولى اصبحت جامعة بير زيت مسرحاً للمظاهرات ووقف البرغوثي في قيادتها وبعد اعتقاله في ذات العام نفي الى الاردن ومن ثم الى تونس.
وخلال وجوده في الاردن استمر نشاطه السياسي والوطني وعمل على رعاية مبعدي وجرحى الانتفاضة وانتقل بعدها الى تونس وعمل في اطار قيادة منظمة التحرير الفلسطينية هناك وكان من المقربين الى الرئيس عرفات.

كانت النقلة البارزة في حياة البرغوثي بعد مؤتمر مدريد 1991 واتفاقيات أوسلو عام 1993 وبعد عام من توقيع أوسلو عاد البرغوثي الى بلدته كوبر.
وفي العام 1996 خاض مروان البرغوثي انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني وفاز عن دائرته رام الله, وتمكن البرغوثي من تثبيت نفسه في اول برلمان فلسطيني منتخب وكان من أشد اهتماماته هو العمل على بناء ما يسمى –التنظيم- وفتح له مكاتب وأفرع عديدة وتشير الارقام الى ان البرغوثي تمكن من اضافة 4500 عضو جديد لحركة فتح بشكل رسمي خلال السنوات الثلاث الاخيرة.
منذ اندلاع الانتفاضة في اواخر سبتمبر 2000 وصورة وصوت وكلمات هذا الفلسطيني الاسمر لاتفارق وسائل الاعلام المختلفة متحدثاً عن اهداف الانتفاضة ومطالب الفلسطينيين بالاستقلال. واصبح البرغوثي شخصية رئيسية في الانتفاضة الحالية مشاركا في تشييع جنازات الفلسطينيين وفي المظاهرات وخطيباً حماسياً يلهب العقول والقلوب لمواصلة النضال ضد الاحتلال الصهيوني.
وفي 1 نيسان اصدرت كتائب شهداء الاقصى بياناً قالت فيه ان البرغوثي هو المسؤول عن كتائب شهداء الاقصى لكنه نفى ذلك رغم اشادته بعملياتهم البطولية التي نفذوها ضد الاهداف العسكرية الصهيونية.
ومع اشتداد وهج الانتفاضة أُدرج اسم البرغوثي على رأس الاسماء المطلوبة للاستخبارات الصهيونية, حيث تعرض الى محاولتين للاغتيال كانت الاولى بمحاولة أحد العملاء الذي استأجر منزلاً قبالة مكتبه وحاول استهدافه برشاش "ام 16" والثانية حين اصيب احد مرافقيه مهند ابو حلاوة إثر قصف سيارته بصواريخ "الاباتشي".
وبعد الاجتياح الاخير لرام الله كان البرغوثي في صدارة قائمة المطلوبين, وبعد نجاحه بالاختفاء لمدة 3 اسابيع تمكن جيش العدو من القاء القبض عليه.
أثار اعتقال البرغوثي- الذي تعتبره "اسرائيل" الزعيم الفعلي لكتائب شهداء الاقصى والمحرك الرئيسي للانتفاضة الفلسطينية- ردود افعال واسعة داخل الاراضي المحتلة وخارجها.. حيث اكد مسؤولون اسرائيليون ان اعتقاله يمثل لحظة حاسمة في المواجهات الاسرائيلية الفلسطينية ويزيد من شعبية حكومة رئيس الوزراء أريل شارون الذي زعم تورط البرغوثي في عمليات ثتل جماعي ضد الاسرائيليين.
وقد حذرت السلطة الفلسطينية "اسرائيل" من اي مساس بحياة البرغوثي وحمل المجلس التشريعي الفلسطيني الحكومة "الاسرائيلية" المسؤولية الكاملة عن حياة النائب مروان البرغوثي مطالباً بإطلاق سراحه فوراً حيث ان اعتقاله يعد خرقاً لحصانته البرلمانية.
لكن البرغوثي دافع عن نفسه بطريقته الخاصة, ووقف داخل المحكمة ليقول كلمات دوت في أرجاء المحكمة ليُعلم العالم اجمع ان الانتفاضة مستمرة حتى تحقق أهدافها بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ابا القسام لن ننساك...
فانت من علمنا معنى الانتفاضه وانت من علتمنا الثورة...

ستبقى حيا في قلوبنا وستبقى تجربتك نبراسا لنا...
تحياتى

مصدر هذه النبذة هنا

النائب محمد دحلان