بعد 7 سنوات من سحب سفيره من طهران: المغرب يعين سفيرا جديدا في إيران

13 أكتوبر, 2016 - 21:02

الرباط  ـ ا ف ب ـ الأناضول:

عين عاهل المغرب الملك محمد السادس، اليوم الخميس، سفيرا لبلاده لدى إيران، بعد سبع سنوات من سحب الرباط سفيرها من طهران.

وحسب ما أوردته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، فقد استقبل العاهل المغربي، اليوم، 66 سفيرا جديدا للمغرب بالبعثات الدبلوماسية للمملكة وسلمهم أوراق تعيينهم، من بينهم حسن حامي، الذي عين سفيرا للرباط بطهران.

وعمدت الرباط إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في مارس/آذار 2009 جراء ما أسمته، آنذاك، بـ”الموقف غير المقبول من جانب إيران ضد المغرب وتدخلها في شؤون البلاد الدينية”.

وآنذاك، لم تتخذ إيران أي موقف علني ضد المغرب، حتى أنها استغربت رد فعل المغرب.

كما لم تكشف الرباط، وقتها، تفاصيل ما قصدته بتدخل إيران في شؤون البلاد الدينية، لكن المقصود، حسب مراقبين، هو دعم “شيعة مغاربة”، والترويج للتشيع في صفوف المغاربة.

وفتح المغرب القنوات الدبلوماسية مع إيران، السنة الماضية، وأعلن وزير خارجيته، صلاح الدين مزوار، في نوفمبر/تشرين ثان 2015 عن عزم بلاده تعيين سفيرا للرباط لدى طهران “في أقرب الآجال”.

وفي يناير/كانون الثاني 2015، بدأ سفير إيران، محمد تقي مؤيد، مهامه لدى المغرب.

وكانت أسماء أغلب المعينين معروفة منذ بداية العام، وشملت قائمة المعينين دبلوماسيين سابقين وحاليين إضافة إلى بعض السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان خصوصا لدى الدول الاسكندنافية.

وبذلك تكون هذه التعيينات قد شملت نصف شبكة الدبلوماسيين المغاربة عبر العالم، بينها عواصم كبرى كواشنطن ولندن.

وتم تعيين 18 سفيرا جديدا لدى الدول الأفريقية في وقت تخوض فيه المملكة حربا دبلوماسية لاستعادة مقعدها داخل الاتحاد الأفريقي بعد ثلاثة عقود من الغياب بسبب الاعتراف ب”الجمهورية الصحراوية”، وتشهد انفتاحا اقتصاديا مهما على القارة السمراء.

وبحسب الصحف ايضا، فإن الملك محمد السادس يستعد في غضون الأيام المقبلة للقيام بجولة في دول شرق أفريقيا، حيث من المنتظر أن تشمل هذه الزيارة رواندا وتنزانيا، وربما اثيوبيا حيث مقر الاتحاد الأفريقي الذي سيحتضن في أديس أبابا في يناير/كانون الثاني القمة الأفريقية التي ستتم خلالها العودة الرسمية للمغرب.

ولم يتم بعد تأكيد خبر الزيارة وبرنامجها من مصدر رسمي.

وتعتبر قضية الصحراء الغربية الملف المركزي في السياسة الخارجية للمملكة، حيث يعتبرها المغرب “جزءا لا يتجزأ” من ترابه، في وقت تطالب جبهة بوليساريو بإجراء استفتاء حول تقرير مصير هذه المستعمرة الاسبانية السابقة.

 

وجاء تعيين السفير الجديد اليوم، بعد 5 أشهر من استنكار الملك محمد السادس إلى جانب عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة “التدخلات الإيرانية التي تزعزع الأمن والاستقرار في المملكة (البحرين) ودول مجلس التعاون والدول العربية الأخرى”.

وجاءت تصريحات العاهل المغربي بخصوص “تدخلات إيران بدول الخليح والدول العربية” مرتبطة باللقاءات التي عقدها في شهر أبريل/نيسان الماضي مع عدد من قادة دول الخليج بالموازاة مع انعقاد “القمة الخليجية المغربية”، الأولى من نوعها، التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي وعاهل المغرب.