صمت مُطبق بتل أبيب: ألوية الناصر صلاح الدين تكشف عن صاروخٍ يطال جميع مؤسسات الكيان وتؤكّد أنّها تُحضر لإسرائيل مفاجآت عجزت عنها الجيوش النظاميّة

27 سبتمبر, 2016 - 10:10

الناصرة ـ “رأي اليوم” ـ من زهير أندراوس:
التزمت إسرائيل الرسميّة الصمت المُطبق حيّال الكشف عن صاروخٍ فلسطينيّ يطال كافة المؤسسات في الدولة العبريّة، علاوة على ذلك، تجاهل الإعلام العبريّ كليًّا هذا الكشف، على ما يبدو بأوامر من المخابرات، التي تُدير الرقابة العسكريّة في دولة الاحتلال. وكانت ألوية الناصر صلاح الدين في رفح بقطاع غزة، قد كشفت النقاب عن صاروخ جديد بعيد المدى قال مسؤول عسكري في الألوية إنّه قادر على أنْ يطال كافة المؤسسات الإسرائيلية. وأُميط اللثام عن الصاروخ الذي أُطلق عليه اسم “أبو عطايا” بعيد المدى خلال عرض عسكري أقامته الألوية في رفح، وقامت فضائية (الميادين) بنقل الحدث مباشرةً على الهواء. والصاروخ محلي الصنع هو من ابتكار ألوية الناصر صلاح الدين. وأعلن المتحدث باسم الألوية “أبو عطايا” للميادين أنّ هناك عدد من المفاجآت التي ستهز الكيان الصهيوني، على حدّ تعبيره. وحصلت الميادين على مشاهد خاصة حول تصنيع وإطلاق صاروخ “أبو عطايا”. وقال عضو المجلس العسكري للألوية، الذي لم يٌكشف عن اسمه، إنّ المقاومة تمكنت من تحقيق ما عجزت عنه الجيوش النظامية، مؤكّدًا في الوقت عينه في كلمة ألقاها أنّ ألوية صلاح الدين مستمرة في التدريب وتطوير السلاح والقدرة على إطلاق الصواريخ، بحسب تعبيرخ.
وشدّدّت ألوية الناصر صلاح الدين في سياق حديثها عن الابتكار الجديد والإستراتيجيّ على أنّ صاروخ “أبو عطايا”، يطال كل المؤسسات الإستراتيجية والمنشآت الحيوية الإسرائيلية. ووجهت الألوية على لسان عضو مجلسها العسكري تحية إلى كل من يساند مقاومتنا بالمال أو السلاح أو الكلمة، على حدّ قوله. ورأى أبو عطايا المتحدث باسم الألوية، أن جهاز استخبارات الألوية وجّه ضربة لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، لافتًا في الوقت عينه إلى تحقيق نقلة نوعية في عمل المقاومة الفلسطينية.
وتمكنت ألوية الناصر صلاح الدين وغيرها من الفصائل في غزة، من تطوير أسلحتها أو الحصول على أسلحة متطورة رغم الحصار الإسرائيلي.
وتقول ألوية الناصر صلاح الدين إنّ تطويرها للأسلحة محلية الصنع، يأتي استعدادًا لأي جولة مقبلة مع إسرائيل، إضافة إلى فك الحصار عن قطاع غزة.
وألوية صلاح الدين هي الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية الفلسطينية، أسسها جمال أبو سمهداني المعروف باسم “أبو عطايا”، بعد انتهائه من دراسة الهندسة العسكرية في ألمانيا.
وشنت هذه الألوية، التي انضم إليها في البداية عناصر من حماس وفتح والجهاد الإسلامي، عددًا من العمليات المهمّة كان أبرزها عملية “الوهم المتبدد” عام 2006، والتي أسفرت عن مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين وخطف أحدهم وهو غلعاد شاليط.
وذكر الناطق باسم الألوية أنّ تسمية الصاروخ يأتي تيمنًا بالشهيد القائد المؤسس الحاج جمال أبو سمهدانة “أبو عطايا”، الأمين العام الأول للجان المقاومة وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين.
وانطلق العرض العسكري المهيب الذي نظّمته الألوية أمس من موقع الشهيد الشيخ عماد حماد غرب مدينة خان يونس، حيث سارت المواكب المحمولة على امتداد شارع  الرئيسي الرابط بين محافظتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
واستعرضت “ألوية الناصر صلاح الدين” خلال العرض العسكري مختلف الوحدات القتالية بكامل عتادها العسكري.
وبدأت هذه اللجان نشاطها مع الانتفاضة الثانية في العام 2000. وبهذا يشتّد الخطر الإستراتيجيّ على إسرائيل من قبل المُقاومة الفلسطينيّة، خصوصًا وأنّ حركة حماس تقوم هي الأخرى بتطوير ترسانتها العسكريّة، إضافةً إلى مواصلتها في حفر الأنفاق الهجوميّة التي تعتبرها تل أبيب تهديدًا إستراتيجيًا على الأمن القوميّ الإسرائيليّ.