المغرب من هزيمة حقوق الانسان الى هزيمة جغرافيا الانسان.
اتجه المغرب صبيحة ثاني ايام عيد الاضحى الى رش حوالي 500 متر بالاسفلت من الطريق التي كان قد بدا العمل على تهيئتها والبالغ مداها حوالي 1 كلمتر بمنطقة الكركارات قبل اسبوعين من الان .
والتي حال الجيش الشعبي الصحراوي انتهاكها للارض المحررة ووقف اطلاق النار ..والتي لاتزال الى حدود هته الساعة قوات الامم المتحدة ترابط بشكل دائم للفصل بين الطرف المغربي والصحراوي مع العلم ان طول الطريق من نقطة العبور المغربية باتجاه نقطة الوصول الموريتانية تبلغ حوالي 6 كيلومترات متعرجة ..
الى هنا نطرح السؤال ما الغاية التي يبحث عنها الاحتلال المغربي من عملية التزفيت تلك ؟؟؟
اولا : لاننسى ان شكوكا غير متناهية بدات تعم الشارع المغربي مند اسبوعين حول دعاية الامتداد المغربي من طنجة الى الكويرة فادا بالمغاربة يتفاجؤون بالاتي :{ بان الكركارات هي حد جيش المغرب في الجغرافيا }
ثانيا : ان وجود قوات الجيش الصحراوي في مواجهة الجيش المغربي اعادت للمغاربة شبح الحرب وويلاتها وشبح الاسر وهو ماجعل مات الشاحنات التي تعبر بالبضاعة المغربية نحو مايسمونه العمق الافريقي اصبح كل دالك في خفي حنين وبين كماشة جيش صحراوي مجرد سماع اسمه يثير حقينة الامعاء بالمغرب .
ثالثا : امتناع كثير من العابرين المغاربة نحو مورتانيا عن معاودة العبور خيفة من الجيش الصحراوي الدي ابدى لحد الساعة سلوكا حضاريا اتجاه العابرين وهو ماسيحول حلم الامتداد المغربي في افريقيا مجرد عصفة خيال .
رابعا : من الارجح ان تتحول نقطة الجيش الصحراوي بالكركارات الى نقطة تفتيش وهو ما سيجعل المخدرات المغربية مههدة بالكشف للعالم وامام اعين الامم المتحدة .
خامسا : اي تهديد لمورتانيا اعقب او سبق القمة العربية ومحاولات احداث انقلابات في موريتانيا وتحرك منظومة صواريخ باتريوت الموريتانية باتجاه حدود الشمال والتحاق الجيش الصحراوي بمنطقة الكركرات اصبح يعني في لغة الجيوش ان الضغط المغربي على موريتانيا بضم لكويرة وتحرك المغرب البحري في المياه الاقليمية الموريتانية كل دالك اصبح الان وفق هته المعادلة اصبح يعني ان المغرب دخل مربع الصفر … فبدل ان يمارس الضغط اصبح امامه الان جيشين …موريتاني واصحراوي فبدل ان يكون الفاعل اصبح مفعول فيه.
ونستدعي السؤال :
ما الدي يبغيه المغرب من تزفيت ال 500 متر التي تقف دونها قوات الامم المتحدة ؟؟؟؟
حتى يخرج المغرب ممانسميه اعلاميا بورطة الكركارات كان لابد عليه ان يحقق شيئا من النصر والدعاية لاجل الترويج الداخلي بان المغرب نفد ماكان قد اقدم عليه وهو ماكان ممثل المغرب بالامم المتحدة عمر هلال والناطق الرسمي باسم الحكومة قد اعلانا عنه قبل يومين بان { المغرب عازم على استكمال تعبيد الطريق }.
الصورة المرفقة بهدا المقال تشير الى ان قرابة 500 متر بالنظر الى قربها من نقطة العبور الواضحة عبر خزان الميان ورادارات الجيش هي ما تم تعبيده ولن يستطيعو زيادة اكثر من دالك بمتر واحد خالف قوات المنورسو .
الهدف ادا هو استجلاب قنوات التلفزيون المغربي لاجل اعداد تقارير مصورة عما سيصفونه بالانجاز{ العظيم وكسب الرهان } ثم سيتراجعون الى اماكنهم اي الى ماوراء الحزام العسكري ليتخندقو من جديد ثم ليطالبو الامم المتحدة بسحب قوات البوليساريو عملا بالمثل .
لكن لمادا تركت ايها المغرب الشجاع حوالي 5000 متر دون تعبيد وتزفيت.؟؟؟
لمادا تتخلى عن حبات الرمل وانت اتم اللدين تتبجحون صباح مساء بانكم { لن تتخلو عن حبة رمل من تراب الصحراء ؟}
الى هنا تبدو ملامح المشهد اكثر واقعية لكن مالايعلمه المغرب هو اننا اصبحنا نتحدث عما بعد الكركارات لان الطريق التي بداها المغرب لمد مزيد من الاحتلال سوف يكون طريقا لانتزاع ما وراءالداخلة وبوجدور والعيون صعودا مع تضاريس الخارطة الوطنية الصحراوية.
ما اعيبه في مثل هته الاوقات هو غياب اعلام متلفز قادر على تفكيك بنى الوضع في الكركارات …