كنت اعتقد أن الناس في أرض السيبة يظلمونكم حين ادعوا أنكم لا تبنون "حلة" ، وحين أسسوا لوصفكم بالكذب حتى ثبتت الفكرة في عقول سكان الأرض وحين أضفوا عليكم صفات الجبن والهوان وميزة الهلع.
أوصاف مغلوطة وغير جميلة حاولت أن أدافع عنها لعدة سنوات وأفنيت جهدا ووقتا في ذلك ومع مرور الوقت حاول الرئيس أن يخلع عنكم عباءة الذل هذه فعين منكم الوزراء والقادة والمديرين السامون في أرفع الوظائف.
لم يعين أي من هؤلاء لأنه فلان ولا فلانة بنت فلان ولم تتم ترقية قائد لأنه ساهم في موقعة كذا ولم يعلق أي عسكري النياشين إلا لأنه من شريحة "لمعلمين" لأن الرئيس يريد أن يسموا بهم ويرفع الظلم عنهم في حربه العادلة ضد التهميش والإقصاء ..
الأدلة على هذا الكلام كثيرة فوجود وزراء وقادة من قبيلة واحدة أمر غير مفهوم إلا إذا كان أحدهما معين لأنه من شريحة محددة.
لتبقى إجابة السؤال معلقة في انتظار أن يتجرأ أحد الذين منحهم الرئيس الثقة
ماذا فعل هؤلاء مع هذه الشريحة التي ناضلت من أجل التمثيل والحضور غير النكران والتخندق للذات والتحصيل الذي كان سمة المعينين ؟ بل يذهب بهم الأمر حد التعقد من الجلوس والحديث مع أبناء جلدتهم " لمعلمين "
لكن الصيحة التي نريد أن نطلق مفادها أن الأمر لم يعد مقبولا بعدما بلغ السيل االزبى وبلغت القلوب الحناجر وبدأ البعض يدرك أنكم لا تبنون "حلة" فعلا .
بقلم \ محمد عالي ولد أماهن الملقب عالي \ كاتب صحفي وناشط حقوقي