الاسد يشن هجوماً غير مسبوق على أردغان

8 يونيو, 2016 - 03:23

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الغرب يرفض أي شراكة مع أية دولة، وهذا ما أفرز الأزمات في المنطقة، متهماً بعض الأطراف في محادثات جنيف بتبعيتهم “لأكثر الدول تخلّفاً في العالم”.

الأسد اضاف  إن “الصراعات الدولية أفرزت صراعات إقليمية وانعكست بشكل مباشر على المنطقة وعلى سورية بشكل خاص” لافتا إلى أننا نشهد صراعات دولية أفرزت صراعات إقليمية بين دول تسعى إلى الحفاظ على سيادتها واستقلالها وبين دول تعمل على تنفيذ مصالح الآخرين ولو كان ذلك على حساب مصالح شعوبها”، مشيرا إلى أنه لم يعد خافيا على أحد أن جوهر العملية السياسية بالنسبة للدول الداعمة للإرهاب يهدف إلى ضرب جوهر مفهوم الوطن وهو الدستور.
وشنّ الأسد خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الشعب المنتخب حديثاً،  هجوماً غير مسبوق على الرئيس التركي رجب طيب أردغان واصفاً نظامه بـ “الفاشي الذي يركّز على حلب بعد فشل مشروعه الإرهابي”، على حدّ تعبيره”.
وأذّ أكدّ أن حلب ستكون “المقبرة التي تدفن فيها آمال السفّاح أردوغان”، كررّ القول بأن تركيا تسهّل مرور الإرهابيين علناً عبر الحدود إلى سوريا.
وكشف الأسد أن المخطط كان يقضي بـ “سيطرة الإرهاب على سوريا وأن يمنح صفة الإعتدال المدعوم من الخارج، في حين تأخذ المصطلحات الطائفية حيّزاً هاماً من خطاب الدول الراعية للإرهاب، والتي تقدّم مقترحات على أساس وحدة سوريا الجغرافية وتسعى لتقسيم المواطنين طائفياً”.
وأشار إلى أن إرهاب الاقتصاد وإرهاب المفخخات والمجازر والقذائف واحد لذلك أؤكد لكم أن حربنا ضد الإرهاب مستمرة ليس لأننا نهوى الحروب فهم من فرض الحرب علينا لكن سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب من جذوره أينما وجد ومهما ألبس من أقنعة، وأضاف “كما حررنا تدمر وقبلها كثير من المناطق سنحرر كل شبر من سورية من أيديهم فلا خيار أمامنا سوى الانتصا
وفي حين ذكّر أن “بيان جنيف 2012 نصّ على سيادة سوريا وتحديد هيئة انتقالية، ولكننا لم نجد أطرافاً تقابلنا على طاولة الحوار”، ردّ الرئيس السوري على من وجّه التهم للفريق السوري بأنه غير متمرس بالسياسة متهمهم بـ “الهواة”.
وفي حين  قال  أن الأمور في سوريا لم تكن لتصل إلى ما هي عليه لو كان البيتُ الداخلي صُلباً ومتماسكاً، إشار  إلى أنّ البعض ممنْ يحمل الجنسية السورية “ارتضَوْا أنْ يكونوا دمىً تُحرِّكُها دول تحلُم بعودة استعمارها القديم”.
وعزا الأسد مشكلة الليرة السورية الى الضعف في الإقتصاد بالدرجة الأولى داعياً مجلس الشعب والحكومة إلى إيجاد خطط تطوير، فالليرة السورية تخضع لبعض تأثيرات الارهاب عليها ولن تنتهي هذه الأزمة إلاّ باقتلاعه من أصوله وتحرير كلّ شبر من سوريا”.
لكنه قال في الوقت نفسه إن “إصرارنا على اقتلاع الإرهاب  لايعني عدم إيماننا بالعملية السياسية”.
وخاطب الرئيس الأسد أعضاء مجلس الشعب قائلا: “كونوا كما يأمل بكم الشعب أن تكونوا.. فمهمتكم ليست فقط أمانة من الناخبين بل أمانة من الشهداء والجرحى والأمهات الثكالى وكل من قدم دما ومالا وفكرا وموقفا ليحمي وطنه وهي أمانة كبيرة وجسيمة فلنحملها جميعا ولكن على قدرها.
وهذه المرة الاولى التي يحضر فيها الاسد الى مجلس الشعب منذ حزيران/يونيو 2012، تاريخ توجهه الى مجلس الشعب السابق بعد انتخابه.
واجريت في 13 نيسان/ابريل الانتخابات التشريعية التي تنافس فيها نحو 3500 مرشحا لشغل 250 مقعدا في اقتراع هو الثاني منذ اندلاع النزاع السوري في العام 2011، وفاز حزب البعث وحلفائه بغالبية مقاعده
وعلى وقع التصفيق وترداد “بالروح بالدم نفديك يا بشار”، استقبل اعضاء مجلس الشعب الاسد بعد الترحيب به من رئيسة مجلس الشعب.
واكد الاسد رفض اي حل خارج ورقة المبادئ الاساسية التي قدمها الوفد السوري الحكومي الى مفاوضات جنيف في الامم المتحدة.