بعد أيام سيظهر الرئيس محمد ولد عبد العزيز في مهرجان بنواذيبو يراد له أن يكون شرحا لمهرجان النعمة ، وتصحيحا لما ورد فيه من "سبق لسان " وتهافت جنان ...
ومرة أخرى سيتهافت رجال من ورق ، تعجبك أجسامهم وتسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة ، ليقدموا فروض الطاعة والولاء للأحمق المطاع في قومه ، وستنشط القبائل من عقالها ، ويتداعى المرتزقة والمنافقون من من جحورهم كجرذان مذعورة ، وسيجعلون من خطاب الدارموستي الذي يشجع وصوله للسلطة على التسيب المدرسي ، جواهر منظومات يتحدرن ، فيركب ولد محم كل صعب وذلول لشرحها ، معسفا في التأويل ومتكلفا في التحليل ...ويتبارى كل ذي مقول ذرب في تشقيق كلامه وترسيله ، وكأن الجنرال الانقلابي الأرعن أوتي جوامع الكلم ، ووهب من الحكمة صفوها ولبابها .
ستضاف هفوات إلى هفوات ، وستتبع الهنة أختها ، وسيفقأ الطبيب الأحمق مقلة كان يعالجها غير أن الخصيان سيصفقون لأدرة الأرعن كما يصفق الإيطاليون لأداء لوتشانو بافاروتي على خشبة لا ساسكاكا ...
لا يصدق عاقل أن جمعا من المثقفين المتعلمين ، (أو المفروض أنهم كذلك ) الوطنيين (أو هذا ما ينبغي أن يكون ) يمكنهم أن يتفرجوا على من يذبح بسكين البلادة مستقبل بلادهم دون أن يرف لهم جفن ...
ألا يدركون معنى أن يقوم ولد عبد العزيز بتغيير الدستور ، وتمديد مأمورياته ؟ ...إنه يعني أن نلقي في بحر المجهول مستقبلا ، روَّينا عروقه بدمائنا ، أيام كانت طغمة العسكرية الحاكمة لا تحرك في حضرة ولد الطايع غير أذيال كحراء البودلز .
ما ذا يعني أن يتعمد ولد عبد العزيز إهانة شريحة لحراطين العظيمة ، فيسكت عبدة الأمعاء عن عنصريته البغيضة ؟
لن نستغرب لو أعيدت المهزلة في زيارة نواذيبو ، فاعتلى الأرعن المنصة ، وقام عليها من سموم حقده وجهله وولعه المرضي بالسلطة ، نظم مؤتمره الصحفي الذي سيحضره حثالة من مرتزقة الإعلام الفرنسي ، ليوجه من خلالهم رسائل للعالم الخارجي ، الذي يتوقع منه رفض تمديد مأمورياته ، أما الداخل فلا عبرة ...(الشعب ماه مهم ) ، كما سبق وأن قال لأحد كبار موظفيه .
ينبغي أن يفكر كل مصفق قبل أن يضرب كفا بكف في مستقبل أبنائه هل يضحي به من أجل أمعائه ؟؟؟؟
حنفي ولد دهاه