ميثاق/ الأناضول: دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، الشعب المصري، إلى التكاتف والخروج في مظاهرات اليوم الاثنين، 25 أبريل/ نيسان، ضد من وصفهم بـ”الطغمة الباغية المستكبرة في الأرض”.
وقال القرضاوي في لقاء خاص مع الأناضول، إن “السيسي لا يمثل نفسه وإنما يمثل قوى خارجية، ولا بد من القول أن الذي يحكم بلادنا في الوقت الحالي هو العالم الغربي، فنحن نملك جيوشًا ليست لنا، وإنما يسيرها العالم الغربي كيفما يشاء”، وإن “الشعوب إذا قامت عن بكرة أبيها، فلن يستطيع أحد أن يقف يحاربها، ولكن المشكلة في التردّد والتميّع، حيث لا وجود لوقفة جادة”.
ومن المقرر أن تنطلق عصر اليوم، مظاهرات “رفض الترسيم”، بدعوة من قوى وحركات سياسية معارضة، احتجاجًا على ما تصفه بـ“تنازل” السلطات المصرية عن جزيرتي “تيران” و”صنافير” للمملكة السعودية، حيث كثّفت قوات الأمن المصرية، من تواجدها وسط العاصمة القاهرة.
وقالت وكالة الأناضول إن القرضاوي أوضح في حديثه معها؛ أن القمة الإسلامية السابقة (عقدت بإسطنبول في 14-15 من الشهر الجاري)، كانت ناجحة لأن قوتها تنبع من البلد الذي يمثلها”، مضيفا: “حينما استمعت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال القمة، شعرت أن الأمة بخير، وأردوغان سيجعل هذا الأمر لقوة الأمة، وإن مئات الملايين معه إن شاء الله”.
ورأى القرضاوي أن تركيا “تمثل الدولة الإسلامية التي تقول وتفعل، ولا ترى واجبًا عليها إلا وتحاول أن تنفذه ولا تهرب منه”، وأنها "وقفت وقفة الرجل مع كل القضايا الإسلامية، ووقفت في قضية أسطول الحرية حيث تطالب بتعويض أهالي الشهداء الأتراك وبفتح الحدود في غزة على الفلسطينيين”.
وكرر القرضاوي شكره لتركيا، قائلًا: “إننا جئنا من بلاد شتى لنعبر عن امتناننا وشكرنا لهذا البلد، لتركيا المعاصرة التي دافعت عن الإسلام، شكرًا تركيا، ولرئيسها ورئيس وزرائها، وكل وزرائها وقياداتها، لا نقصد جهة واحدة ولكن نشكر الجميع، نشكر أبناء تركيا على ما قدموه من أجل الأمة، فكل واحد من أبناء تركيا كان يشعر بأن واجبه الدفاع عن أبناء الأمة”.
وكان القرضاوي قد قاد الحملة الإعلامية والدعاية الدينية لـ"الجهاد" ضد الأنظمة التي اعتبرها "كفرية" في مصر وليبيا وسوريا؛ قبل أن يضطر للاختفاء عن الأنظار والمنابر الإعلامية بسبب ضغوط مارستها السعودية على قطر.
وكان القرضاوي قد حضر إلى إسطنبول للمشاركة في مهرجان “شكرًا تركيا” الذي انطلق الجمعة الماضية، بمدينة إسطنبول، وانتهت فعالياته أمس الأحد، وأكد خلاله المشاركون شكرهم وامتنانهم لتركيا “التي وقفت دائمًا بجانب قضايا الأمة”، بحسب المنظمين الذين يقودهم "الإخوان المسلمون" الذين يحكمون تركيا حاليا.