قال منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا ب: فورساتين، إنه توصل بـ"معلومات مؤكدة تفيد بإقدام فرقة عسكرية تابعة لما يسمى الناحية العسكرية الثالثة لجبهة البوليساريو على اختطاف الشابة الصحراوية " المعلومة تقيو حمدة " ، بعد مداهمة خيمة عائلتها بمنطقة "ميجك" مساء أمس الخميس 21 إبريل 2016، وتم استعمال القوة المفرطة للسيطرة على أفراد العائلة خاصة إخوة المختطفة بعد إبدائهم مقاومة، ليتم اقتياد الفتاة رفقة والدتها وخالتها وليتم فيما بعد التخلص من الأم والخالة بمدينة "ازويرات " الموريتانية قرب منطقة تسمى "الزعزاعيات" حيث وجدهما راعي غنم ساعدهما على ربط الاتصال بالمخيمات لإبلاغ العائلة بتفاصيل عملية الاختطاف التي انتهت باختفاء الشابة الصحراوية التي من المتوقع ترحيلها إلى اسبانيا"؛ حسب بيان لـ" فورساتين"؛ وصلت "ميثاق" نسخة منه.
وذكر فورساتين في بيانه "أن الشابة الصحراوية كانت قد أثارت ضجة إعلامية على غرار قضية "محجوبة حمدي الداف " حيث تطالب بها عائلتها الاسبانية بالتبني فيما منعتها عائلتها البيولوجية من مغادرة المخيمات بعد وصولها إليها في دجنبر من السنة الماضية مع والدها الاسباني " خوسي موراليس أورتيغا " الذي غادر المخيمات بدونها وحاول بعد وصوله إلى اسبانيا تسليط الضوء على قضية "المعلومة " التي اعتبرها محتجزة قصرا بالمخيمات، وهو الأمر الذي أكده تقرير منظمة هيومن راتس ووتش الذي اعتبر الفتاة بالغة ومن حقها اختيار مكان إقامتها، فيما حاولت العائلة الصحراوية الابتعاد بابنتها عن المخيمات وقررت الاستقرار بالبادية قبل أن تهاجمها القوة العسكرية مساء أمس.
واتهم فورساتين جبهة البوليساريو بـ"الاستسلام للضغط الإعلامي الذي تعرضت له من طرف الجمعيات الاسبانية والمنظمات الحقوقية الدولية، لتقرر للمرة الثانية ترحيل فتاة صحراوية عن طريق الاختطاف القصري المسلح كما فعلت مع الشابة الصحراوية "محجوبة حمدي الداف" خوفا من منع المساعدات الإنسانية التي تقدمها اسبانيا وجمعياتها لجبهة البوليساريو، فيما اعتبرته عالة الشابة الصحراوية " المعلومة " إرضاء للمانحين ولو بترويع ساكنة المخيمات، التي تقف عاجزة أمام المحاولات المتكررة للقيادة لبيع أبنائها مقابل فتات المساعدات التي تصل لجيوب القيادة دون المعنيين بها"؛ حسب نص بيان منتدى فورساتين.