بدء قمة منظمة التعاون الاسلامي الخميس في اسطنبول.. وأردوغان يتجنب مصافحة وزير خارجية مصر أثناء تسلمه رئاستها.. شكري لم يشكر الرئيس التركي بالاسم.. والسيسي لم يحضر
اسطنبول ـ “راي اليوم” ـ (أ ف ب):
استضاف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الخميس رؤساء دول وحكومات نحو ثلاثين بلدا في اسطنبول سيشاركون في قمة منظمة التعاون الاسلامي في مسعى لتجاوز الخلافات في العالم الاسلامي.
وتجنب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصافحة وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي سلم رئاسة القِمة الإسلامية الـ 13 لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
وبعد أن أنهى شكري إلقاء كلمة مصر باعتبارها الرئيس السابق للقمة الـ 12، نزل من على المنصة، وقام بعدها أردوغان متوجهاً إلى المنصة من الناحية المقابلة وهو ما اعتبره مغردون تجنبًا من قبل أردوغان لمصافحة وزير خارجية مصر.
وفي كلمته أمام القمة شكر أردوغان رئاسة الدورة السابقة (مصر) دون أن يذكر اسمها صراحة.
صحف مصرية عبرت عن الموقف بصورة عكسية قائلة إن شكرى هو من تجنب مصافحة أردوغان.
صحيفة “اليوم السابع″ ذكرت أن وزير الخارجية المصري أعلن تسليم الرئاسة لأنقرة وقام بالابتعاد من على المنصة دون الانتظار لمجىء أردوغان لمصافحته لاستلام وتسلم الرئاسة.
ولم يحضر القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي لا يعترف بشرعيته الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويعتبره منقلباً على الرئيس السابق محمد مرسي، الذي أطاح به قادة الجيش في 3 يوليو/تموز 2013 بعد عام من توليه الحكم.
وبدأت أعمال القمة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ويناقش القادة ورؤساء الوفود على مدى يومين في القمة، التي تنعقد شعار “الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام”، ملفات الإسلاموفوبيا، والوضع الإنساني في العالم الإسلامي، والخطة العشرية الجديدة 2015-2025 لـ”منظمة التعاون الإسلامي”.
كما يبحثون قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، وحالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة، ووضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، ومكافحة الإرهاب والتطرف.
وتسعى تركيا من خلال القمة التي تستمر يومين الى ابراز تاثيرها في العالم السلامي والى التقريب بين دول المنظمة. الا ان الخلافات من النزاع في سوريا الى اليمن يمكن ان تطغى على المحادثات.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو الاربعاء ان القمة تعقد في وقت “يشهد فيه العالم الاسلامي العديد من الخلافات”، مؤكدا انه يأمل في ان “تمهد هذه القمة الطريق لمداواة الجراح”.
وتعقد القمة وسط اجراءات امنية مشددة في اسطنبول العاصمة السابقة للامبراطورية العثمانية والتي كان يحكم السلاطين منها دول البلقان وصولا الى شبه الجزيرة العربية.
ومن ابرز المشاركين في القمة العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس الايراني حسن روحاني اللذان يتخذان موقفين متعارضين ازاء النزاعين في اليمن وسوريا.
وقد خص الرئيس التركي العاهل السعودي الثلاثاء باستقبال حافل في القصر الرئاسي في انقرة، بشكل يؤكد على متانة العلاقات بين انقرة والرياض.
وقلد الرئيس التركي ضيفه اعلى وسام يمنح للقادة الاجانب هو وسام الجمهورية، واشاد بدوره في تطوير العلاقات بين البلدين اللذين يدين غالبية سكانهما بالمذهب السني من الاسلام، منذ توليه الحكم عقب وفاة شقيقه الملك عبد الله في 2015.
وتشكل فيه القمة احد اهم اللقاءات الكبرى بين قادة دول وحكومات منذ سنوات في اسطنبول لكنها ستشهد غياب رؤساء مهمين مثل العاهل الاردني الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ولم تتفق الدول الاسلامية على موقف موحد من النزاع في سوريا حيث تدعم تركيا والسعودية المسلحين الذين يقاتلون نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي تدعمه ايران.
وتجري القمة على وقع مراجعة لانقرة لسياستها الخارجية بسبب الازمة في العلاقات مع روسيا بعد اسقاط انقرة لمقاتلة روسية قرب الحدود مع سوريا وتزايد توتر علاقاتها مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
وتعمل تركيا كذلك على تطبيع علاقاتها مع اسرائيل بعد ازمة استمرت اكثر من خمس سنوات، كما يتردد ان السعودية تعمل خلف الكواليس لتحقيق مصالحة بين تركيا ومصر.