دعا فاعلون في المجتمع المدني ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء على استمرار ارتفاع المحروقات في موريتانيا، وتأثير ذلك على أسعار البضائع وخدمات النقل، وأعلنوا عن وقفات أخرى يوم الخميس المقبل عند كبريات محطات بيع البنزين في العاصمة نواكشوط، لتنبيه أصحاب السيارات الذين يأتون للتزود بالبنزين بأن الحكومة تربح 200 أوقية عن لتر مازوت يشتريه المواطن.
واعتبروا أن موريتانيا أصبحت استثناء في محيطها بسبب أسعار المحروقات التي تصل أحيانا إلى الضعف مقارنة بالسنغال الجارة الجنوبية لموريتانيا، والتي خفضت أسعار المحروقات مرتين خلال الأسبوع المنصرم.
وتواجه الحكومة الموريتانية انتقادات لاذعة بسبب رفضها خفض أسعار المحروقات التي مازالت في مستويات مرتفعة منذ ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية قبل عامين، حيث يباع لتر المازوت بـ384 أوقية، والبنزين بـ401 أوقية (دولار واحد يساوي 333 أوقية).
وأطلق المدونون الذين أصبحوا من أهم محركي الرأي العام في موريتانيا، وسم "ماني شاري كزوال" (لن أشتري المازوت) على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وقالوا إن الوسم يهدف إلى مناهض الغلاء الذي تعرفه أسعار المحروقات رغم انخفاضها عالمياً.
وقال المدون البارز محمد الأمين الفاظل الذي يقود الحملة، إن الامتناع عن شراء البنزين يعني أن المواطن حر وله كرامة ويرفض الإبقاء على أسعار البنزين في السوق المحلية رغم انهيارها في الأسواق العالمية. ودعا المواطنين إلى إيقاف سياراتهم والسير على الأقدام للتعبير عن رفضهم لهذه الأسعار.
وترفض الحكومة خفض أسعار المحروقات قبل أن تستعيد الدولة كل المبالغ الضخمة التي كانت قد أنفقتها في السنوات الماضية في دعم المحروقات، وكانت الحكومة قد أنشأت صندوقا لدعم المحروقات، وتؤكد أن تعويض المبالغ المسحوبة من الصندوق لدعم المحروقات ضروري قبل تخفيض الأسعار.