اتهمت إيران طائرات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية بـ"تعمد" قصف سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء.
ونقلت وسيلة إعلام إيرانية رسمية عن المتحدث باسم الخارجية قوله إن بعض العاملين في السفارة أصيبوا في الضربة الجوية.
وأفاد سكان في صنعاء بوقوع عشرات الضربات الجوية، صباح الخميس، والتي يقول التحالف إنها تستهدف مواقع المسلحين الحوثيين وقوات الجيش المتحالفة معهم.
وعلى الرغم من التصريحات الإيرانية قالت وكالتا رويترز وأسوشييتد برس نقلا عن سكان وشهود عيان في صنعاء إنه ليس ثمة أي أضرار في مبنى السفارة بعد الضربات الجوية.
من جهته قال مراسل لوكالة أسوشييتد برس قرب موقع السفارة إن المبنى ما زال قائما وليس هناك أثر واضح لأضرار.
وقد قال متحدث باسم التحالف بقيادة السعودية إن الضربات الجوية استهدفت منصات إطلاق الصواريخ التابعة للمتمردين (الحوثيين)، وإنهم يستخدمون مباني السفارات المهجورة للقيام بعملياتهم منها. واعتادت الرياض على اتهام طهران بدعم الحوثيين في اليمن، الأمر الذي تحرص طهران على نفيه.
وقد تصاعدت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بعد إعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.
وليس واضحا ما إذا كانت السفارة الإيرانية في صنعاء تعمل بكامل طاقمها، إذ سحب عدد من الدول كوادرهم الدبلوماسية ونقلوا بعثاتهم الدبلوماسية إلى ميناء عدن العام الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسين جابر أنصاري، إن الغارة تسببت في جرح "عدد من حراس المبنى" بحسب وكالة الأنباء الايرانية (إيلنا).
ووصف الحادث بأنه "فعل متعمد من العربية السعودية".
وقال المتحدث باسم التحالف، العميد أحمد عسيري إنه سيجرى تحقيق في المزاعم الإيرانية.
ويقول محرر الشؤون العربية في بي بي سي سيباستيان آشر إن الاتهام يبدو مهيجا في زمن يتصاعد فيه التوتر في المنطقة.
وأضاف أنه ليس من الواضح هل أن السفارة ضربت فعلا، وإذا حدث ذلك، هل كان أستهدافها متعمدا من التحالف؟
وأفاد بيان قرأ في التلفزيون الرسمي الإيراني، الخميس، بأن إيران حظرت استيراد كل البضائع السعودية.
وكان الدبلوماسيون الإيرانيون قد عادوا إلى إيران من السعودية استجابة لقرار الرياض بقطع علاقاتها مع إيران.
وكالات