
جالمجرم نتنياهو يجدّد وعيده باستهداف قادة حماس في الدوحة!دّد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداته باستهداف قادة حركة “حماس” بالدوحة، واصفاً إياهم بـ”العقبة الرئيسية أمام السلام”، في وقت يرى فيه المجتمع الدولي أنّ سياساته المتشددة هي جوهر المشكلة ومصدر استمرار الصراع.
وكتب مجرم الحرب المطلوب للجنائية الدولية في منشور عبر منصة “إكس”، مساء السبت: “قادة إرهابيي حماس الذين يعيشون في قطر لا يهتمون بالسكان في غزة.. لقد عرقلوا جميع المحاولات لتحقيق وقف إطلاق النار من أجل إطالة أمد الحرب إلى ما لا نهاية له. والتخلص منهم سيزيل العقبة الرئيسية أمام الإفراج عن جميع رهائننا وإنهاء الحرب”.
يذكر أن حركة حماس، أكدت أكثر من مرة استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الصهاينة دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو يؤكد في كل مرة تمسكه باحتلال غزة.
من جانب آخر، تظاهر مئات المستوطنين في عدة مواقع ضد الحكومة مطالبين بإتمام صفقة لإعادة جميع الأسرى وإنهاء الحرب في غزة، ورفع محتجون في حيفا، شعارات تتهم نتنياهو بتعريض أمنهم للخطر.
وقالت عائلات الأسرى، في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي في تل أبيب، إن نتنياهو يسعى للتضحية بالأسرى والجنود لأغراض سياسية، متهمة إياه بتحويل الحرب إلى “حرب أبدية” وتوسيع العمليات العسكرية في غزة.
وانتقدت العائلات قصف الجيش لقادة حماس في الدوحة أثناء مفاوضات صفقة التبادل، واصفة إياه بـ”المقامرة” بحياة “الرهائن”.
وتظاهرت عائلات الأسرى، أمس السبت، على طريق بيغين، قرب مقر وزارة الدفاع بتل أبيب، وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن ذوي الأسرى جددوا مطالبتهم للرئيس الأميركي دونالد ترامب بالضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تفضي إلى الإفراج عن ذويهم ووقف الحرب في غزة.
ونقلت الصحيفة عن عومري ليفشيتز، ابن الأسيرة المحررة عوديد ليفشيتز، أن نتنياهو يبذل قصارى جهده لتخريب كل اتفاق، وكلما سنحت فرصة للتوصل إلى اتفاق وإنهاء هذه الحرب، يحرص على تفجيرها. هذه المرة، فجّر المفاوضات بيديه حرفيا، في إشارة إلى الهجوم على قطر.
من جانبها، قالت عيناف تسنغاوكر، والدة الأسير ماتان تسنغاوكر، إن الضغط الشعبي فقط هو الذي سيجبر نتنياهو على التوصل إلى اتفاق شامل لإطلاق سراح “المختطفين”، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.
واستطردت: “نتنياهو يهدد أمننا ويرسل الجنود لكمائن الموت من أجل مستقبله السياسي، ويحكم علينا بحرب أبدية”.
وتؤكد المعارضة مرارا أن نتنياهو يعمل على استمرار الحرب في غزة، ويرفض مقترحات التهدئة لتحقيق مصالحه السياسية، لا سيما استمراره بالسلطة، استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته والرافض لإنهاء الحرب.
ويوم الثلاثاء 9 سبتمبر الجاري استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفد حماس، المفاوض على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار، حيث دوّت عدة انفجارات في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال العدو الصهيوني في بيان إن “الجيش والشاباك عبر سلاح الجو، هاجما بشكل دقيق قيادة حماس”.
وأسفرت الضربة الصهيونية الغادرة عن سقوط شهداء، من بينهم عنصر أمني قطري، ونجل القيادي الحمساوي خليل الحية، في حين نجا قادة الحركة