
لعل المتغيرات الجديدة، تشير إلى معطيات واضحة بعضها فاجع، والأستراتيجي منها مبشر لأمتنا بالنصر الحتمي، وكل منهما يؤكد دون مبالغة، أن معركة ” طوفان الأقصى”، وامتداداتها دخلت مراحل درامية، الأمر الذي جعل العديد، يكاد يفتقد اعصابه، نظرا لتاثير البث الدعائي المتصهين الذي يجيد الحرب النفسية التي، وصلت درجة، أن بعض من نتبادل معهم الحديث حول الحرب الاجرامية الجارية ، فيصدمنا بما يردد على لسانه من ” الحوقلة”،و الاستنجاد بالله تعالى مع وضع الأيدي على القلوب بعد الإعلان عن الغزو الصهيوني لاحتلال غزة، والتهديد بتدمير ما تبقى من مساكن لمليونين ونصف المليون، وحصد أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء!
أما المتغير الجديد الداعم، لمشروع الأمة في التحرير، فهو المتعلق بالغارة الصهيونية يوم الخميس الماضي، حيث، سيواصل اليمن المقاوم بكل نجاح ، الهجمات التي سترفع من معنويات الأمة، وهي هجمات، ستكون مدوية، و ذات تأثير بالغ على مجتمع الكيان الصهيوني الغازي، ولعل تميزها لكونها تعبر عن غضب مضاعف، وذلك ثأرا للقادة، رئيس الحكومة، ورفاقه، الاستشهاديين – رحمهم الله تعالى الذين نحسبهم عند الله من الشهداء – بحادث الاغتيال الجبان الذي قامت قوات العدوان الصهيوني،، لذلك أؤكد بما لا مجال للشك فيه، على ما قال لي محدثي حول الخبر موجها كلامه للصهاينة : “
ad
الويل للصهاينة النازحين من الثأر اليماني الذي لا يسقط بالتقادم، ولا يكل عنه ضعيف، أو عاجز مهما كان التحدي إعجازيا، فهو بالنسبة للمواطن العربي اليماني، واجب ديني، وواجب أخلاقي، أما في مجال القيم الاجتماعية، فالثأر محدد لقيم الرجولة، وهو ركن من أركان المكانة الاجتماعية، ولدور الفرد، لذلك يتسابق نحوه أفراد الأسرة، والعائلة، والعشيرة..
وهذا الثأر خرج من مجاله الاجتماعي الضيق، الافتتاني، التدميري للتركيبة الاجتماعية، وأدخله المقاومون منظومة القيم الثورية العربية في زمن طوفان الأقصى.
و في هذا الصدد أذكر القراء بأن الثأر للشهيد حسن نصر الله رحمه الله تعالى، حقق معجزات الصمود البطولي في جنوب لبنان، وذلك خلال ستة، وستين يوما من القتال الاستشهادي لفئة قليلة غلبت فرقا عديدة من جيش العدوان الصهيوني..!
وأما الثأر اليماني، فهو مشروع كذلك للفداء، والتضحية، وتأسيس للأصالة، وتجديد لقيم ثقافية تالدة، وطريفة، ورافعة إلى الأعلى للمكانة الاجتماعية داخل البيئة الاجتماعية العامة للعشرة اليمنية، وتفرعاتها العائلية..
ولعل تردد الحكومة السعودية عن أخذ مبادرة، لدفع” ديات” الشهداء، لتجنب مجتمعها الثأر اليمني المفتوح الذي لن يتحكم فيه الاستقواء على اليمن، لأن الثأر حين يحال لعوائل الشهداء، فقد ينتهى العمران الاجتماعي في السعودية الذي سيدمر، كثأر من المجتمع السعودي، وليس من النظام فحسب، لذلك نحذر المتهورين في النظام السياسي السعودي قبل فوات الآوان، و في سبيل توقيف الثأر اليماني مهما كان باهظ الثمن.
لذلك يعتقد، أنه كان المانع الوحيد عن توقيف “الحرب العبثية”،، ولأن المبالغ المطلوبة للثأر، ربما تفرغ المصارف السعودية، لكن اليمانيين، لا يساومون على الثأر، ولهذا فالحرب بين الطرفين، لن تتوقف، إلا بعد ارضاء نظام الثورة بقيادة الحوثيين الذي دفعه الوعي الثوري إلى المساهمة الفعالة في معارك الثورات العربية لتحرير فلسطين..
وهذه المبادرة الثورية في رفد الطوفان الأقصى، بهذا البركان الناري الذي لا تصد صواريخه الفرط صوتية،، أخرجت مشروع الحوثيين من الطائفية، كمدخل أولي في انطلاقته، الى غايات قصوى لوعي الأمة القومي في تحرير فلسطين، ومن هذه البوابة الواسعة في سياق التجديد، والتفاعل الإيجابي، فكك اليمانيون الطوقين: الإقليمي، والقطري، وأكثر من ذلك، هزموا في مواجهة لا يتجرأ عليها غير الأقوياء، الامبريالية الأمريكية التي تقوى بها الاقليميون، والقطريون كل على حدة..
فكل أحرار الأمة العربية اليوم، وغدا مع أي تيار ثوري، إن كان في اليمن، أو لبنان، أو فلسطين، او العراق، لأنها روافد طوفان الأقصى العتيدة التي لا تهزم. والذي يطمئن على الاستمرارية، ومواصلة المعركة حتى تحقيق غاية معركة طوفان الاقصى، أن قوى المقاومة حين قدمت قيادتها، شهداء، فهي ستبقى أبدا على دربهم، حتى النصر..
لذلك فنحن في قوى الثورة العربية مع جبهات المقاومة، وهم منا، والدم الدم، والثأر، الثأر للشهداء القادة، والابرياء في لإبادة الجماعية في غزة .. يا مقاوماتنا العربية الاسلامية الباسلة..النصر آت، فلا تنخدعي بالمحاولات الفاشلة للمنهزمين، والمتصهينين، ولا تتخاذلي، ولا تخوني قياداتك الاستشهاديين…
…
وعن الثأر اليماني، أتذكر هذه القصة بتفاصيلها، كما سمعتها في صباح يوم الاثنين من الساعة التاسعة إلى الثانية عشرة عندما التي تلقيتها على مقاعد الدراسة للسنة الأخيرة في الجامعة، وكنا ندرس مادة علم النفس الاجتماعي، وموضوع المحاضرة، الحوارية حول تباين العوامل الموجهة للميول، والاتجاهات الفكرية في المجتمعات المعاصرة، وكون القيم فيها، تراوح بين المصلحة الفردية، وتأثير الدعاية الاعلامية، لكنها شبه موحدة.
بينما في المجتمعات العربية ، توجهها عوامل أخرى، كالثأر الذي ينظر إليه في إطار الواجبات على الرجال في الأسر، والعائلات، والعشائر..
واستطردت الدكتورة الراحلة ” حكمت أبوزيد رحمها الله تعالى، وهي عالمة اجتماع، ونفس، ومؤلف فيهما، وكانت أول وزيرة عربية على عهد الثورة في جمهورية مصر العربية..
فذكرت في تلك المحاضرة القيمة، ثلاث عينات لظاهرة الثأر العربي، وهي: الثأر في الوجه القبلي في المجتمع المصري، والثأر في الجنوب الليبي، وهو في عمره السبعين، وعن الأخير – قالت – لازال قائما في الثمانينات حينئذ، وهو امتداد للثأر بين قبيلتين منذ العهد الاستعماري الإيطالي…
أما هذان الثأران، فهما محليان، ولا تأثير لهما خارج بئتيهما الاجتماعية، بينما ” الثأر” اليماني، عابر للبيئات الاجتماعية، وحتى للأقطار، ومثاله: أن عاملا يمانيا، تشاجر معه مهندس إنجليزي، وكانا يعملان في مجال النفط، ويشتغلان في شركة التنقيب في المملكة السعودية، وأثناء الشجار قتل العامل اليماني،، فبادرت الشركة بنقل المهندس إلى فرعها في صحراء ليبيا تجنبا للثأر منه، وبعد فترة جاء عامل يماني لفرع الشركة في السعودية، يبحث عن العمل، وهو يقصد الثأر لخاله الذي قتله المهندس الانجليزي، وخلال فترة العمل في الشركة، علم بأن المهندس نقلته الشركة إلى ليبيا،، فترك العمل، وذهب إلى ليبيا، وقضى فترة من الوقت يتردد على مكاتب الشركة بحثا عن العمل دون كلل، حتى حالفه الحظ بالعمل مع ذات الشركة، والتحق بالعمل في ذات الحقل الذي يشرف عليه المهندس الانجليزي، وخطط لعملية الثأر منه، ونفذها باقتدار، وشجاعة نادرين، وسلم نفسه لرجال الأمن، وقال أمام المحكمة، إنه جاء أصلا للثأر، وأن محاكمته، والحكم عليه، يعدهما ثأرا للانجليزي من عربي “على أرض العرب”، كما كان الإعلام الثوري يروج للدعاية للنظام في ليبيا الذي أساء توظيفها، كحقيقة مكررة.!
…
لقد طالت معركة طوفان الاقصى، وتحققت فيها نتائج عظيمة على مستقبل مجتمعات الأمة في الوطن العربي، ومنها الوعي بالخطر المهدد للوجود لمجتمعات أمتنا، ويؤكد الخطر، التدمير الذي نال مجتمعاتنا في لبنان وفلسطين، واليمن، وسورية العربية، رعاها الله،، وكانت هذه المخاطر بظلالها القاتمة على الوعي العام رغم الإعلام التضليلي الذي مازال تأثيره يتلاشى، مقارنة بتعاظم جرائم القتل التي يتعرض لها الأبرياء من الإبادة جماعية في غزة، ومدن الضفة، والجنوب اللبناني، كما تأثر اليمن بالحربين الأمريكية، والصهيونية، ويجيء اغتيال رئيس الحكومة، وأعضاء بارزين منها، ليضاعف من الفاجعة في هذه الحرب العدوانية المفروضة التي يقابلها الطغاة الجبناء بالاستسلام، والخضوع للذبح، كاستسلام الدجاج برؤيته لسكين الذبح.!
إن قادة اليمن، رئيس الحكومة، ورفاقه، يستحقون على الأمة، أن تنعيهم، لأن استشهادهم فجيعة لأحرارالوطن العربي، ومقاوميه، وقواه الحية من المحيط إلى الخليج، فهم شهداء الأمة، وشهداء الثورة في اليمن، واستشهاديو وحدة ساحات المقاومة ضد الكيان الصهيوني، وسيشكل ” الثأر” للقادة محفزا لتدمير قطعان مجتمع الشتات في الكيان الصهيوني الذي، سيرحل حتما في القريب العاجل في شكل هجرات جماعية، وفرادى، لا يلوون على المتطرفين الذين ستكون فلسطين مقبرة لهم، كما كانت أرضها الطاهرة مقبرة للغزاة في الحروب الصليبية التي تطاول ليلها المعتم خلال مائتي سنة، وزيادة، ولكن العبرة في النتائج..
والعاقبة للمتقين، والصابرين من المقاومين المدافعين عن العرض، والأمة، والمقدسات، ومن يناضل عن حق أمتنا في حقها في الحياة، والثأرللشهداء والأبرياء في هذه الإبادة الجماعية الفظيعة، والانتقام من الكيان الصهيوني وقادته النازيين.
كاتب عربي من موريتانيا
Print This Post
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية "راي اليوم" مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع للدعم:
حزب الله يفك الارتباط مع الرئاسات الثلاث.. رد يمني مزلزل.. وظهور مفاجئ متحد لخامنئي0:00 / 0:00
Make your payments with PayPal. It is free, secure, effective.
الاعلانات
6 تعليقات
الكاتب مهدي مبارك عبد اللهToday at 10:45 am (4 hours ago)
الصديق العزيز الدكتور اشيب ولد اباتي الفاضل
تحية طيبة واحترام
بداية اشكر لكم حسكم القومي الرفيع في مناصرة مقاتلي شرف الامة وعماد تحديها في يمن البطولة والتحيات والتحدي وهذا ليس غريب عليكم وانتم من تبنيتم مسار العروبة بنبله واصالته ومبادئه واحاسيه القيمة والثابتة وان هذا المقال يجسد الفكر والوعي بروج المسورلية نحو قايا الامة واهدافها المستقبلية النبيلة يحمل هذا المقال في عنوانه نبرة تحدٍ عالية ويعكس موقفًا سياسيًا حادًا يتبنّى خطاب المواجهة المفتوحة مع المشروع الصهيوني من منظور يماني راسخ في جذوره التاريخية والثقافية فالتشبيه بالقدر المحتوم يوحي بأن الثأر لم يعد احتمالًا قابلًا للتفاوض أو التأجيل بل هو استحقاق تاريخي لا محالة واقع وأن كل ما يجري ليس سوى مقدمات لساعة قادمة لا ريب فيها والثأر هنا لا يُطرح كفعل انفعالي عابر بل كقضية مبدئية ترتبط بالهوية الوطنية والكرامة التاريخية لشعب لم ينكسر رغم الحصار والمعاناة
وصف الثأر بأنه “يماني” لا يخلو من دلالات قوية فهو لا يتحدث عن رد فعل ظرفي بل عن موقف منبثق من أرضٍ عرفت عبر التاريخ بالصلابة والإباء والعزة والرمز اليمني في هذا السياق ليس مجرد تحديد جغرافي بل هو استدعاء لهوية حضارية وثقافية وشعبية ترفض الخضوع للمستعمر أو للغاصب وتُحيل مباشرة إلى مشروع مقاومة ممتد في الزمن والوجدان الجمعي ومن خلال توجيه الخطاب مباشرة إلى “الصهاينة” يضع المقال نفسه في صفّ المعسكر المناهض للمشروع الصهيوني بالكامل لا فرق بين عسكري ومدني بين حزب وحكومة فكل من ينتمي إلى هذا الكيان هو في موضع الاتهام والمواجهة
المقال يعكس أيضًا توجهًا سياسيًا يتناغم مع محور إقليمي يرفع لواء المقاومة ويعتبر أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي ليست معركة فلسطينية فحسب بل قضية عربية وإسلامية تتطلب تضافر قوى الأمة من أقصاها إلى أقصاها وهنا يُعاد لليمن موقعه كقوة فاعلة في معادلة الردع الإقليمي رغم كل التحديات التي يواجهها داخليًا فالثأر الذي يُبشّر به المقال لا يأتي من موقع الضعف بل من موقع الصبر الطويل والتأهب والاستعداد لما هو آت
في المجمل فإن المقال يتبنى خطابًا تعبويًا واضحًا يراهن على الذاكرة الشعبية وعلى الإيمان بحتمية المواجهة مع كيان يراه غير شرعي وغير قابل للتعايش معه ويهدف إلى شحذ الهمم وتثبيت القناعة بأن الزمن يعمل لصالح قوى المقاومة وأن الثأر ليس مجرد شعار بل فعل قادم لا محالة في توقيت سيحدده الميدان وليس السياسة
شكرا مرة اخرى ةالى اطلالة فكرية اصيلة في موقف مشرف
معتزYesterday at 5:30 pm
بين المقاومة والثأر – رؤية نقدية لمقال الدكتور إشيب
تحية تقدير للكاتب د. إشيب ولد أباتي على مقاله الثري بالعاطفة والانحياز الصادق لخيار المقاومة في وجه المشروع الصهيوني، لا سيما في ظل المأساة المفتوحة في غزة. غير أن مقاربة الكاتب لمفاهيم مثل “الثأر اليماني” تستدعي وقفة نقدية ضرورية، حرصًا على سلامة الخطاب المقاوم نفسه.
من المؤكد أن استدعاء الإرث الثقافي والاجتماعي في تحليل واقع الصراع أمر مشروع ومفيد، خاصة عندما يبرز القيم التي شكلت ذاكرة جماعية حية، كالشرف، التضحية، والصمود. إلا أن ربط فكرة “الثأر” بالمقاومة، وتقديمها كمحرك أخلاقي أو حتى ثوري، قد يخلط بين مفاهيم لا يجوز تمييع الحدود بينها.
الثأر فعل فردي، قبلي، مشحون بالعاطفة، وغير منضبط سياسيًا أو قانونيًا، في حين أن المقاومة مشروع جماعي، منظم، يستند إلى رؤية سياسية واضحة، ويميز بين العدو والمدني، وبين الفعل العسكري والدعائي. ومثلما لا تُبنى الدول على الغضب، لا تُبنى حركات التحرر على الانتقام.
كما أن تمجيد حوادث انتقام فردية – كقصة العامل اليماني في ليبيا – دون سياق قانوني أو إنساني، يحمل خطرًا تطبيعيًا لفكرة العنف خارج مؤسسات العدالة، وهو ما يُضعف شرعية المقاومة نفسها في المحافل الدولية.
وفي السياق اليمني تحديدًا، قد يكون من المبكر تقديم جماعة الحوثيين كقوة تحررية قومية، في ظل واقع داخلي منقسم، ونقص التوافق الشعبي، وسجل سياسي مركب، لم يزل بعيدًا عن التوافق الوطني الواسع الذي يمنح حركات المقاومة بعدها العربي الجامع.
إن خطابات المقاومة تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى بناء سردية متماسكة، عقلانية، قانونية، تُدافع عن الحقوق، وتُراكم المكاسب، دون الانزلاق إلى العبارات التقريرية من قبيل “الثأر حتمي”، أو “الهجرة الجماعية قريبة”، ما لم يكن لذلك سند واقعي أو تحليلي واضح.
مقال الدكتور إشيب خطوة مهمة في التفاعل مع وجدان الأمة، لكنه سيكون أقوى – وأبلغ تأثيرًا – حين يُستكمل بمنهجية تحليلية تُفرّق بين الغضب الثوري، وبين الفعل المقاوم المسؤول.
احترامي.
نورالدين برحيلةYesterday at 2:33 pm
تحية مودة وتقدير للمفكر التنويري الشامخ اشيب ولد اباتي على التحليل الدقيق، ما يجهله العدو الصهيوني ان المقاومة ضده أصبحت تنمو بمتتالية هندسية تتعدى حدود فلسطين الى العالم أجمع.
الوعي العالمي و الشعبي يتسارع ومعه تتزايدعزلة الكيان الشيطاني، الذي جن جنونه وهو يرى مفاعيل مخدراته وتمائمه لم تتعطل وإنما انقلبت ضده، خصوصًا التميمة الكبرى “معاداة السامية” بعدما انقلب السحر على الساحر وأصبحت إسرائيل تعرف اليوم بمعاداة الإنسانية، وصور قتل الأطفال الأبرياء تنتشر بفضل وسائل التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم.. من منا لم يبكه الطفل البريء وهو يبكي مرددًا “وربنا خايف”.. ومن منا من لم يصرخ ألمًا، والقناص الهمجي يستهدف بقذيفة تطايرت معها أشلاء الطفلة الصغيرة وهي تحمل قنينة ماء.. من ومن ومن لم تفجعه أنهار الدماء…
لكن قريبًا سيبدأ الحساب..
وإن غدًا لناظره قريب
ابو مهندYesterday at 1:01 pm
مشكور يا استاذ وتحية ليمن الشرف والعزة
شعب اليمن شعب ابي لا يابى الضيم
شعب له كرامة ورجولة وشهامة
اعتبره هو العرب الاوفياء الباقون بعدما مات كل العرب
ربنا ينصرهم ويسدد رميهم ورمي مبارك على ارض مباركة
القاسم صالح القاسم من حزب الحركه الشعبيه التقدميه في موريتانياYesterday at 12:19 pm
قل نظيره من إبداع، وندر مثيله من عمق ونزاهة؛ فهذا المقال ايها الدكتور إشيب ولد أباتي لم يكن مجرد قراءة في حدث عابر، بل كان غوصا في الذاكرة الحية للأمة، واستنباطا مؤصلا لجذور التاريخ ومآثره الثورية. لقد جاء نصه مشبعا بالوعي، مترفعا عن الانحيازات الضيقة، مستندا إلى يقين أن الحق لا يضيع ما دام في الأمة نبض مقاومة وروح ثأر عادل.
إن هذا المقال منارة فكرية تذكر القارئ بأن الكلمة الحق ليست وصفا للواقع فحسب، بل سلاح في معركة الوعي، ودعامة في مسيرة الأمة نحو التحرر.
فكل التقدير لهذا القلم الذي قل نظيره، ودام عطاءه في صف قضايا الأمة ومقاوماتها.
قاسم صالحYesterday at 12:10 pm
كامل التقدير و خالص الشكر إلى الدكتور إشيب ولد أباتي على هذا المقال القيم الذي جسد بعمق التحليل ونزاهة الفكر ودقة الاستنباط، روحا أصيلة موصولة بجذور التاريخ وتجلياته الثورية. لقد أتاح لنا هذا النص أن نطل من نافذته على معركة الوعي قبل أن تكون معركة السلاح، وعلى المعاني المترسخة في الثقافة العربية من ثأر ووفاء وتضحية، وقد أحسن الكاتب في ربطها بالواقع الراهن من خلال قراءة أصيلة للتجربة اليمنية في زمن (طوفان الأقصى).
إن هذا المقال لم يكن مجرد قراءة سياسية، بل كان شهادة فكرية وأخلاقية على أن معركة الأمة ممتدة في الزمان والمكان، وأن الوعي الثوري العربي يظل هو الحاضن لقيم التضحية والتحرير، والدرع الحصين في مواجهة محاولات التشويه والتضليل الإعلامي.
فجزى الله الكاتب خير الجزاء، وزاده إلهاما وعطاء، وجعل قلمه دائما في صف الأمة وقضاياها الكبرى.