ذباب الصهاينة يشوش على قافلة الصمود المغاربية.. والآمال معلقة على أحرارمصر

11 يونيو, 2025 - 15:30

وكالة ميثاق+ الشروق أونلاين
ضجت منصات التواصل الاجتماعي، منذ الإعلان عن وصول قافلة الصمود المغاربية إلى الأراضي الليبية بالحديث عن الموقف المصري من دخولها باتجاه معبر رفح، خاصة وأن ذباب الصهاينة بدأ بالترويج لرواية المؤامرة على مصر وإحراجها أمام العالم.

ومع اقتراب قافلة الصمود المغاربية من الأراضي المصرية لفك الحصار المضروب على قطاع غزة، سادت حالة من الصمت رسمياً في القاهرة إزاء التعامل معها، فيما قالت مصادر مطلعة في تصريحات إعلامية إن “السلطات في مصر لم تحسم بعد الموقف بشأن السماح للقافلة بالعبور من عدمه”.

وأضافت أن “هذه القافلة تضع تحديات أمام السلطات في مصر، أولها أن دخول الأشخاص من الخارج يستلزم تأشيرات مسبقة، فضلاً عن أن هذا العدد الكبير من الأشخاص غير المعروفة انتماءاتهم ولا توجهاتهم، يصعّب الموقف الأمني، وكذلك فإن مسألة السماح لهم بالدخول وعبور مصر من غربها إلى شرقها لمسافة تتخطى 700 كلم تضع تحديات ضخمة أمام أجهزة الأمن”.

وفي حين قالت المصادر إن الموقف إزاء التعامل معهم لم يحسم بعد، لحساسية الأمر، رجحت ألا يتم السماح بدخول القافلة، خاصة أن منظميها يعلمون أن المعابر لغزة مغلقة ولن يسمح الاحتلال الإسرائيلي بدخولهم، ما يضع حسبهم علامات استفهام حول السبب الحقيقي لتنظيم القافلة.

على مدى الساعات الماضية تابعت تحركات وتصريحات صادرة عن مشاركين ومنظمين لما أطلقوا عليها قافلة الصمود للذهاب الى غزة عن طريق معبر رفح المصرى ، القافلة تضم حوالى ١٥٠٠ من النشطاء من جنسيات مختلفة ، وهذا الرقم سيرتفع للضعف خلال الأيام القادمة ، تحركت القافلة البرية من تونس وستمر عبر…

— أحمد موسى – Ahmed Mousa (@ahmeda_mousa) June 9, 2025

والثلاثاء أعلنت القافلة انتهاء المرحلة الأولى من رحلتها بعد 24 ساعة من انطلاقها والنجاح في اجتياز كامل التراب التونسي، لتبدأ رحلتها الثانية بعد دخول الأراضي الليبية.

ولقيت القافلة دعمًا شعبيًا واسعًا في تونس، حيث رافقها حفاوة شعبية من العاصمة إلى الجنوب، مرورًا بسوسة وصفاقس وقابس وبن قردان، في مشهد أعاد الزخم الشعبي العربي الداعم للقضية الفلسطينية إلى الواجهة، وكذلك في ليبيا حصل نفس الشيء وتم تزويدها بالوقود والطعام مجانا.

وأكد المتحدث الرسمي باسم قافلة الصمود المغاربية، وائل نوار، أنهم “لم يتلقوا أي ردّ من السلطات المصرية سواء “بالإيجاب أو بالسلب” بخصوص السماح من عدمه للمتطوعين بعبور الأراضي المصرية، نافيا ما راج من إشاعات بخصوص الموافقة على دخولهم.

وأكد أنهم مُصّرون على الوصول الى معبر رفح والتجمّع مع باقي أحرار العالم المنتظر وصولهم إلى المعبر الحدودي مع غزة منتصف الشهر الحالي.

حضور شعبي كبير خلال انطلاق قافلة “الصمود” المغاربية باتجاه معبر رفح لكسر الحصار عن قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة. pic.twitter.com/nh1GjbkvKA

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 11, 2025

ويبقى مصير القافلة معلقًا في ظل غموض الموقف المصري، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل هذه المبادرة التضامنية، وسط دعوات لاستمرار الضغط الشعبي والدبلوماسي من أجل السماح لها بالوصول إلى معبر رفح الحدودي.

قافلة الصمود المغاربية تتلقى دعمًا كبيراً أثناء مرورها بليبيا..

كل الأمل بعد الله في الإخوة الأحرار في مصر
لا يخيفكم فرعون وجنوده pic.twitter.com/eMQVifyfaw

— mazen007 التطبيع_خيانة# (@mazen00711) June 10, 2025

في ذات السياق أعرب نشطاء عن تفاؤلهم، مؤكدين أن مصر لن تخذل القضية الفلسطينية وأنها سمحت لمتضامنين قادمين من دول مختلفة بالدخول إلى أراضيها في انتظار وصول القافلة المغاربية التي سيلتحم معها بكل تأكيد أحرار أم الدنيا.