استشهد 73 فلسطينيا وفقد المئات تحت أنقاض البيوت بعد قصف مربع سكني بأكمله بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، في ظل حصار مستمر منذ 16 يوماً على التوالي.
وتأتي هذه المجزرة الثانية بعد استشهاد 33 فلسطينيا بينهم 21 امرأة في قصف جوي استهدف مخيم جباليا في الساعات الأولى من يوم أمس السبت.
وقالت مصادر محلية، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارات عنيفة على مشروع بيت لاهيا، ودمرت مربعا سكينا بالكامل على رؤوس المواطنين، في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد نحو 73 مواطنا على الأقل، وإصابة العشرات، فيما لا يزال العديد تحت الأنقاض.
وفي ذات السياق أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة جويس مسويا أمس السبت أن الفلسطينيين في شمال قطاع غزة يعانون “أهوالاً تفوق الوصف”.
وأضافت مسويا في منشور على منصة إكس: “أخبار مروعة من شمال غزة: لا يزال الفلسطينيون يعانون أهوالاً تفوق الوصف تحت الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية. يجب أن تتوقف هذه الفظائع”.
“جباليا تُباد”.. مجازر مروعة ومستشفيات تحت القصف
والسبت، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن 33 فلسطينياً على الأقل استشهدوا، مساء الجمعة، خلال قصف صهيوني عنيف ومركز على عدد من المنازل قرب مفترق نصار في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وأوضح المكتب أن من بين الشهداء 21 امرأة على الأقل، مرجحاً أن يتجاوز عدد الشهداء 50 شخصاً بسبب “وجود العديد من القتلى تحت الأنقاض وتحت البنايات” التي قصفت “فوق رؤوس ساكنيها المدنيين”، بحسب المكتب.
وبتلك الحصيلة يرتفع عدد الشهداء نتيجة الغارات الصهيونية على قطاع غزة منذ فجر الجمعة إلى 64 شهيدا، منهم 45 في مخيم جباليا.
والسبت، قصفت قوات الاحتلال، مستشفيات العودة، وكمال عدوان، و”الإندونيسي” في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في إطار حملة إبادة جماعية ترتكبها في شمال قطاع غزة، منذ ما يزيد على الأسبوعين.
ومنذ ساعات الصباح، فرضت آليات الاحتلال العسكرية حصارا على المستشفى “الإندونيسي” وقطعت التيار الكهربائي عنه، فيما تقدمت جرافات نحو سوره، وهدمت جزءا منه، ما يهدد حياة نحو 40 مريضا وجريحا يتواجدون فيه.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: “إنّ مدفعية الاحتلال الصهيوني استهدفت الطوابق العليا من مستشفى الإندونيسي شمال غزة”.
وأضافت الوزارة في بيان، أنّ “أكثر من 40 مريضا وجريحا يتواجدون داخل المستشفى إضافة إلى الطاقم الطبي”.
وأشارت إلى أن الجيش الصهيوني استهدف مجموعة من النازحين أمام بوابة المستشفى ويواصل منذ ساعات إطلاق النار بكثافة باتجاه مبنى وساحات المستشفى ما تسبب في حالة ذعر كبيرة بين المرضى والطاقم الطبي.
وبينت الوزارة أن هذا الاستهداف تسبب في انقطاع الكهرباء بالكامل عن المستشفى.
من جانبه، أفاد مدير مستشفى الإندونيسي مروان السلطان، بأن الدبابات الصهيونية وصلت إلى أمام المستشفى وتحاصره من جميع الجهات.
وذكر السلطان، في بيان، أن قوات الاحتلال أطلقت خلال فجر السبت، عدة قنابل ضوئية فوق المستشفى وبداخله، والطواقم الطبية والمرضى حاليا في حالة رعب شديد.
وأشار إلى أنه “تم قطع التيار الكهربائي عن المستشفى ولا نتمكن من إعادة وصله مجددا بسبب خطورة الأوضاع وتواجد القوات الإسرائيلية في المنطقة”.
وأعلنت مصادر طبية، استشهاد اثنين من المرضى في داخل قسم العناية بمستشفى الأندونيسي بعد قيام قوات الاحتلال الصهيوني بحصار المستشفى وتدمير مولد الكهرباء.
الشروق أونلاين
