ترأس الأستاذ محفوظ ولد بتاح مساء أمس تجمعا جماهيريا بحي 16 بالترحيل- مقاطعة الرياض، حيث شكر الحضور على حضورهم، مركزا في البداية على أهمية النساء بوصفهن يمثلن 52 بالمائة من مجمل تعداد الشعب الموريتاني، "لذا لا مجال لصدقية أمر في هذا البلد لا تشارك فيه المرأة"؛ وفق قوله.
كما شدد على حيوية دور الشباب، الذي قال إنه يواجه البطالة والتهميش، حيث لا يحصل على الباكلوريا من كل مائة شاب يلج المدرسة، سوى 14 منهم فقط وهذا ما رفع من نسبة البطالة في صفوفهم، والتي قال إنها وصلت إلى نسبة 75 في المائة.
وقال ذ. بتاح إن هذه ال14 في المائة التي تحصل على الباكلوريا، تبقى نسبة 75 في المائة منها أيضا تواجه البطالة، "وهو ما يمثل واقعا يجب على الشباب أن يناضل من أجل تجاوزه".
ورأى رئيس حزب اللقاء أن الفقر ليس حالة يستحيل الخروج منها، ضاربا مثلا لذلك بكوريا الجنوبية، التي قال "إنها كانت تعاني وضعا اقتصاديا أسوأ من بلادنا خلال الستينات، لكنها من خلال بناء الإنسان والعناية به، قفزت إلى ما وصلت إليه اليوم من ازدهار علمي واقتصادي".
واشترط ذ. بتاح للخروج من هذه الوضعية، التحلي بثلاث جوانب جوهرية، هي كسب رهانات: العلم والعمل واحترام الشأن العام، بحيث "يخصص المال العام لصالح التنمية وليس للنهب والمصالح الخصوصية"؛ حسب تعبيره.
وأوضح ولد بتاح ما اعتبره "الأسباب الكامنة وراء معارضة حزب اللقاء للنظام"، حيث لخصها في: "بنية النظام نفسه وطبيعته الاستبدادية ولكونه كذلك جاء على ظهر دبابة، على حساب خيار الشعب".. نظام قال "إنه هو المسؤول عن زرع الشقاق بين مختلف مكونات شعبنا، كما أنه بدد الثروة الوطنية وعمم الفقر على الجميع، حيث أصبح الغني فقيرا وبقي الفقير يعاني واقعه المؤلم.. لهذه الأسباب وغيرها عارضنا هذا النظام"- يقول بتاح- "لكنها ليست معارضة من أجل الحصول على مكاسب شخصية وليست للقيام بصفقة على حساب مصالح الشعب"؛ يضيف رئيس حزب اللقاء الذي أوضح أن "النشاط الذي يقوم به الحزب حاليا، هو من أجل توسيع دائرة منتسبيه استعدادا لعقد مؤتمره الأول، الذي يعمل جاهدا من أجل عقده بعد الانتهاء من حملة الانتساب هذه".