انتقدت مجموعة يهودية فرنسية كبرى، أول من امس، نائباً يسارياً فرنسياً لقوله، إن الرياضيين الإسرائيليين غير مرحبّ بهم في الألعاب الأولمبية في باريس التي ستنطلق، يوم الجمعة المقبل، بسبب العدوان على غزة، ووصفت تعليقاته بـ"غير المسؤولة".
وغرّد رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية "يوناتان عرفي" على موقع "إكس" (تويتر سابقاً)، إن النائب عن حزب "فرنسا الأبيّة" توما بورت "كان يُصوّب صوب الرياضيين الإسرائيليين".
وقال بورت خلال تجمّع حاشد لدعم الفلسطينيين، "الوفد الإسرائيلي غير مرحّب به في باريس. والرياضيون الإسرائيليون غير مرحّب بهم في الألعاب الأولمبية في باريس"، داعياً إلى "التعبئة" حول هذا الحدث.
وصرّح لصحيفة "لو باريزيان" لاحقاً، "يجب على الدبلوماسيين الفرنسيين الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية لمنع رفع العلم الإسرائيلي وعزف النشيد، كما هو الحال بالنسبة لروسيا"، مضيفاً، "حان الوقت لإنهاء المعايير المزدوجة".
وكانت معارضة الحملة الإسرائيلية في غزة هي محور حملة "فرنسا الأبيّة" قبل الانتخابات الأوروبية، الشهر الماضي.
أدّى الغموض في رد فعل "فرنسا الأبية" على مجزرة تشرين الأول إلى تفكّك تحالف الأحزاب اليسارية والتي قامت بإصلاحات على مضض من أجل الانتخابات البرلمانية التي أجريت هذا الشهر، لكنها تعاني، منذ ذلك الحين، لإيجاد أرضية مشتركة على الرغم من حلولها في المركز الأول.
وبعيداً عن المجموعة اليهودية، تعرّض بورت لهجوم من حلفاء برلمانيين يمثّلون الحزب الاشتراكي والمحافظين.
وصرّح جيروم غيدج النائب الاشتراكي، "بالتأكيد، الرياضيون الإسرائيليون مرحّب بهم، مثل جميع الرياضيين من كل أنحاء العالم، ليس بسبب هويتهم لكن بسبب ما يفعلونه".
ودعم بعض نواب "فرنسا الأبيّة" بورت.
وكتب النائب إيمريك كارون "العلم الإسرائيلي الملطخ بدماء أبرياء غزة لا ينبغي أن يرفرف في باريس هذا الصيف