بعد استشهاد عضوين فلسطينيين من أعضائها قافلة “الوعد المفعول” الجزائرية تصل إلى غزة

20 نوفمبر, 2023 - 00:02

 

 

تمكنت جمعية “البركة” للعمل الخيري والإنساني من توصيل قافلة “الوعد المفعول” الطبية إلى قطاع غزة، انطلاقا من القاهرة، وعبورها معبر رفح، رغم الصعوبات التي واجهوها بعد قطع الأنترنت عن القطاع، والقافلة مكونة من 11 شاحنة تحتوي على مساعدات طبية وغذائية ضرورية.
والقافلة التي تم إعدادها وتجهيزها في مصر، ومن بين ما تتضمنه كراس متحركة وأسرّة طبية للمرضى، إضافة إلى مختلف المعدات والمستلزمات الطبيبة الأساسية في المستشفيات.
ومن جهة أخرى، تواصل جمعية “البركة” عبر مكتبها بقطاع غزة، مساعداتها الخيرية من داخل القطاع إلى العائلات المنكوبة، عن طريق تقديم المياه الصالحة للشرب وتجهيز وجبات ساخنة يومية تضم خضرا ولحوما، موجهة إلى المستشفيات والعائلات النازحة، وإلى المقيمين بالمدارس ومراكز الإيواء جراء القصف الصهيوني في محافظة رفح.
ويحضر النشاطون آلاف الطرود الغذائية للعائلات المحتاجة، بحيث وصل عدد الطرود في اليوم 42 للعدوان الصهيوني على غزة، إلى حوالي 1000 طرد غذائي، توزع يوميا على العائلات المعوزة، التي تعرضت منازلها للقصف.
وتدعو الجمعية، جميع الجزائريين والمحسنين إلى المساهمة في مشاريعها الخيرية عبر حملة الوعد المفعول، وذلك تجسيدا لشعار “مُدّ يدك وضع بصمتك وأبرئ ذمتك” و”بأياديكم حتى القلوب سترمم لتبتسم”، ولطمأنة المحسنين والمتبرعين على وجهة أموالهم، تعمل جمعية “البركة” على توثيق أعمالها الخيرية بالصوت والصورة من داخل قطاع غزة.
وفي هذا الصّدد، كشف رئيس جمعية “البركة” للعمل الخيري والإنساني، ونائب رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، أحمد إبراهيمي، في تصريح لـ”الشروق”، أنهم لقوا صعوبات كبيرة جدا لتمرير 11 شاحنة من المساعدات نحو قطاع غزة بعد 20 يوما من الانتظار، وبسبب تقسيم الجيش الصهيوني القطاع إلى شمال وجنوب، كما فقدت الجمعية عضوين فلسطينيين فيها، استشهدا في قصف صهيوني.
وقال محدثنا: “جنوب قطاع غزة، نجد فيه بعض السهولة لتجسيد عملنا الخيري، ولكن منطقة الشمال صعبة جدا، بسبب إحكام قبضة الصهاينة على جميع المداخل، وهو ما سبّب لنا صعوبات لمواصلة نشاطنا الخيري بهذه المنطقة”.
ومع ذلك، يؤكد محدثنا، أن جمعية “البركة” الجزائرية، تعتبر حاليا الجمعية الخيرية الوحيدة النشطة في شمال قطاع غزة.
وبخصوص توفّر السلع الضرورية للمحتاجين بالقطاع، كشف إبراهيمي، أن الجمعية باتت تعتمد على ما يخزنه تجار غزة من بضائع غذائية في مستودعاتهم، خاصة وأنهم متعودون على الحصار وتخزين البضائع.
وأضاف: “نمتلك في غزة آبارا حفرناها بالطاقة الشمسية، ونقوم بتحلية المياه، وهي الآبار الوحيدة التي بات يعتمد عليها سكان غزة حاليا للشرب”.
وشكر رئيس جمعية البركة، الجزائريين الذين وصفهم بالكرماء جدا، والمتعودين على التبرع وبسخاء، عندما يتعلق الأمر بمساعدة شعب فلسطين.